أشعر وكأنى أصبحت كاشجرة من أشجار منطقة عتيقة قديمة لأحد اأحياء مدينتى الصاخبة الراقية، تتساقط اوراقها مع كل موسم خريف وتزهر مرة أخرى مع الربيع، جدورها لاتتغير ولاتنقلع ثابتة فروعها عالقة حد السما، أحتوت ف ظلها الكثير من قصص الحب والفراق تجمعات أصدقاء ووفود زوار جاءو من جميع الانحاء لالتقاط الصور الفوتوغرافية وتوثيق ذكرى تبقى للأبد، هى لا تتحدث هى فقط تعطى فى صمت وشموخ لاتنحنى مع الريح فهى مقاومة فقط اوراق خفيفة تتساقط وبقدرها وحبها للبقاء تزدهر مع نسمات الربيع.
شهدت الكثير من الوداعات ولكنها متيقنة من انه هناك لقاء على الجانب الآخر منها، فهى دائما تعلم ان لاشىء يدوم للأبد ولكن هى وحدها غريزة البقاء تعلم انه فى لحظة الوداع تولد لحظة أمل فى لقاء جديد ما النهاية الا بداية لشىء جديد، تعلم جيدا ماتعنيه الذكرى وماهى قيمتها فى قلوب المحبيين الراقية هى لاتخاف المجهول ولا تهاب الفناء فهى محفروة فى ذكرى كل صورة التقطت بجانبها وسوف تتبادلها اجيال لعقود قادمة، تعرف معنى الحنين والوفاء وايضا الخيانة والغدر، شاهدت هؤلاء وهؤلاء، على أغصانها تشدو الطيور وفى احضانها بنت اعشاءها، تستمد من الارض ثباتها وقوتها وصمودها ومن السماء الحرية والتجديد، تعشف الخريف حيث النهاية وتتشاجر اوراقها واغصانها مع رياح ليالى الشتاء الباردة وتهدأ فى الربيع وتتجدد ومع الصيف تعشق اللمة والاصحاب تحت ظلها..
على طول الطريق وأحنا ماشيين كلنا بنشوف, لكن مش بنشوف نفس الحاجة ولا بنشوف بنفس الطريقة,ولا عمر اى اتنين هايشوفه نفس الحاجة بنفس الشكل اللى هى عليه, بما انى حد غاوى تصوير فى هى اسمها لقطات,عشان عدسة الكاميرا زى ننى عنينا,حياتنا لقطات محتاجة نلقطها والشاطر اللى يلقط اللقطة الحية ويبورزها عشان يظهر جمالها...
الخميس، 22 نوفمبر 2018
الشجرة العتيقة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق