اعلم انك غاضبٌ منى ،، مشتاقٌ إلى ربما
اعلم اننا عشنا سويا اياما وقضينا ليالِ لم نفترق حتى للحظة واحدة
اعلم انك تعتقد انك غريمك فى الحياة قد اخذنى منك مثلما يأخد الكثير والكثير كل ليلة
يكذب عليهم بالمعتقد الجميل و شهد الكلمات ليتركوك وحيداً فانا اعلمه جيداً
جذبنى اليه بكلماته والوانه الزاهية واصوات الطير الجميلة التى تلمىء القلب بالنشوة
جذبنى اليه بأوراق الشجر الاخضر ، جذبنى اليه بضحكة اطفال ليلة العيد
جذبنى اليه بصورة بيت دافىء يلملأوه الحنان والأمان يملأوه ،، تملأه تلك الضحكة الصغيرة التى تدغدغ المشاعر والروح من طفلتى الفيروزية المعنى وطفلى الآدمى الخلق ..
جذبنى اليه بصورة الحبيب الوفى المحب الدافىء الاحضان ، ممتلىء القلب بالمشاعر وذو العين اللامعة بضى الحب
ولكن ياصديقى غيمك لم يكن صادق معى كما انت كنت صادق معى
فاغريمك الذى يدعونه" بحلم الحياة " لم يكن الصديق الوفى بالنسبة لى ، كذب على وانا لم أُكْاذبه بوما قط
لم يكن صادق معى وانا ختمت معه عقود الحياة بختم الصدق الأبدى
انا التى تركتك انت الوفى الصادق المعى لآجله
انت ........ اه عليك يا صديقى الدائم ،، لكن هل كنت يا حلم الموت صادقٌ معى ايضا ؟
هل العمر الذى قضيناه سوياً كان ايضاً حقيقى ؟
انت الأن هنا معى عدت اليك وعدت الى لكن هل سنقد على العودة كما كنا من قبل ؟
بعد ان علمت انك كاذب وان غريمك ايضا كاذب .. اذاً من أصدق الأن ؟
من معى الأن ؟؟
فى الماضى انا وانت عشنا الكثير من العمر السنوات والسنوات مضت وانا وانت معا ، وماقد قضيته مع غريمك لم يكن سوا اشهر معدودة
أذاً ماذا افعل الأن ؟؟
أنت دائماً كنت لى الناصح الأمين ، لكنى كنت لاذلت اثق بك وبكلماتك الحزينة الشاردة التى تملأنى بالشجن كلمات التى أخذتنى بعيدا عن الناس والعالم من حولى لأبكى وحدى ليالٍ طوال وكنت تأخذنى معك كل ليلة فى حلم موت ...
ليلة كنت اذهب معك من خلال نور ابيض يشرح الصدر ويملأ القلب بالهدوء والسكينة ... كنت افيق لامبالية لشىء من حولى لا الهموم لا العسر لا شىء يستطيع تحريكى من هنا ولا اخذى من هذا النور
وليلة اخرى كنت تأخذنى معك للجحيم .. اعبر معك سلاسل وقيود نار لهب لم اشعر به قط فى الحياة التى عشتها دوما ظلام يبتلع كل شىء ننزل للاسفل للقاع ولكن ياآلاهى اين ذلك القاع الملعون اين ستنتهى رحلة السقوط تلك اخرجنى من هنا او اسقط بى مرةً واحدة، لأنتهى..
فجأة تتركنى وحدى وترحل عنى لأجد حالى وحيدة غارقة فى الدمع والخوف والوحشة على وسادتى المبللة بمطر دمع الخوف ...
ولكن ياللمصادفة فغريمك ايضا تركنى على نفس الحالة التى لا علم لى من اين اتتنى ولماذا انا بها ولا متى ستنتهى ان كانت ستنتهى من الاصل ..
انتما الأن متساويين فى العذاب والألم والوحدة والوحشة ،، فمن منكما حقاً يملك يد العون والمساعدة ؟
هو: لا والله فقد علمت انه لم نكن سويا كما كنت انا معك ، فحلم الحياة غالبا لم اعجبه وفى اعتقادى انه لم يحب يوما صداقتى القوية بك يا حلم الموت فهو لم يستطع لحظة ان يدرك كم كنت انا وانت مرتبطين بذللك الرباط القوى النابع من عشرة سنوات وليالٍ طوال عمر طويل وانت معى ، مع انى لابد لى وانت اعترف ان ماعشته معه فى الشهور القليلة كان مريح للقب والعقل والروح اكثر منك انت الأخذ للأنفاس بعيدا عن الجسد لعالم يملأه الوحشه والظلام ...
حلم الموت وحلم الحياة غريمان يتصارعان طول الوقت بداخل النفس التائهة الحارة بينهما من تصدق من تريد من عليه االالتزام معه ؟
لقد هلكتم معكما نفوس البشر التى لا تريد شيئاً سوى ان يهدأ بالها ..
فهو اعطانى الحياة اعطانى الحب الذى صحى بداخلى الكثير من الحواس التى قد هلكتها انت بيدك فى لياليك الطويلة الموحشة
ولكنه الان قد اعادنى اليك مرة اخرى وبقسوة وبقوة ليست مث القوة التى اخذتنى منك بل اقوى بكثير ...
قل لى ماذا افعل ؟ فقد سئم البشر من الاحلام ، فمنا من يردي الحياة وليس حلم الحياة ،، ومنا من يريد الموت وليس حلم الموت
وانا الان قد هلكتنى الاحلام مذقت قلبى مذقت روحى فتت خلايا عقلى لم اعد اتحملها مثل الماضى فأنا لم اعد مثل الماضى لا البعيد منه ولا القريب .. فأنا اليوم اريد الموت بشدة ، لكن مالذى يضمن لى ان الموت هو ماأريده حقا !!؟
الموت سوف يريح الجسد الذى هلكه طول الانتظار ، سيريح الحواس من الحاجة الى العمل ويزيل عنها صدأ عدم الأستخدام ، سينعم جسدى الضئيل براحة من انتظاره للمسة اليد التى سوف تملأه بالحياة ، ستريح شفتاى اللتان هلكهما الظمىء لشفتاه ، سيريح عيناى ويملأهما التراب فالتراب اهون على من ان لاترا عيناى الحياة التى وهبها اياى حلم الحياة لشهور قليلة ، سيرتاح جسدى ويفنى ويهلك للأبد تحت التراب بعيدا عن كل الاحلام ستنتهى الاحلام ...
لكن الروح التى لاتموت ماذا عساى ان افعل بيها ، فالروح تعيش لأب دالأبدين تذوب فى بياض ونقاء السحاب الى سماء لم نعرفها بعد ولكنها هنا ايضا حرة تعيش تسبح فى سحابات الكون وترى الكثير ممالانراه نحن ، حينها سترى روحى ان من اهدانى اياه حلم الحياة وأخه منى مرة أخرى ، قد بنى له حياه اخرى قد أعطاه حلم آخر من الجائز انه الافضل فهل ستهدأ روحى حينها ، فهل ستطمأن وترتاح من عذاب البعد والفراق ،، لا والله فستظل الروح تشقى بالبعد وتتعذب بالوحدة ....
ياآلهى ماذا افعل ، فحياة احتمالها لم يعد من سعتى ولا قدراتى ، والموت لم يريحنى من العذاب الجسد سيهدأ ولكن الروح لا ، وماذا اريد من هدوء الجسد مادامت الروح تتعذب ...
إذاً فهو ليس حلم الموت وبالطبع ليس لحم الحياة ، وليس الموت ولا الحياة ....... هى جحيم الحيرة الذى لاينتهى ، هى شىء اكبر منى بكثير ماهو إذاً ؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق