الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

حوار مع النفس


زمان اخويا لما كان صغير وماما تيجى تزعقله على حاجة عملها غلط او حتى تعاقبه ..كان يقولها " لما اكبر هعافبك" وكأنه كان متخيل ان هو هيكبر وهى هتفضل زى ماهى تفيكر طفل


مش عارفة ليه افتكرت الحدوتة دى جدا اليومين دول بالذات ,يمكن لانى جانى نفس الاحساساو فكرت نفس الفكرة ,,فعلا امى دلوقتى لسة امى ماتغيرش فيها حاجة ,,لكن احنا اللى اتغيرنا ,,احنا فعلا كبرنا واتغيرت الادوار اللى بنقوم بيها فى حياتنا

يعنى زمان كانت هى ماما واحنا الاطفال الصغيريين اللى محتاجيين الرعاية والاهتمام واللى كانو بيشبطو فى كل اللعب اللى فى الدنيا هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

وبعديين هى برده ماما لما كبرنا شوية وابتادينا نروح المدرسة وكبرنا شوية فا بقى لينا ماما وبابا واصحابنا والمدرسين بتوعنا اللى اثرو فينا وفى حياتنتا ودماغنا كلها

وهى لسة امى حبيبتى بس كبرنا اكتر واكتر ودخلنا الجامعة وخلصناهاواشتغلنا واتجوزنا وجبنا عيال ,,فابقينا امهات واباهات وناس بتشتغل وبتنجز وكل يوم فى جديد فى حياتنا وبنتغير وبتتغير ادوارنا فى الدنيا

لكن هى فضلت ماما حياتنا هى حياتها احنا محور حياتها ,,بس اتحققت فعلا وجهة نظر اخويا فى ان هو كبر " كبر بمعنى ان ادواره اتغيرت وحياتها بقى بيقوم فيها بوظايف كتير فاهو مافضلش ابن بس بقى ابن واخ وبيعمل فى شغلو وزوج فى بيته " لكن هى فضلت ماما بس


الفكرة على قد ماهى طفولية جدا لكن انا حاستها حقيقية جدا , وانا يمكن من كتر تأثرى بأمى عيشت الدور وعملت فيها الام الحنون لكل الناس اللى كانت موجودة فى حياتى , كنت فرحانة قوى لما كانو اصحابى مسمينى "ماما" ال يعنى بقى خلاص البت فيها حنية الدنيا لدرجة انى اكون فى وجهة نظرهم ماما , لما دخلنا فترة ثانوى كبر بقى احساسهم ده بأنى ماما ده لان فى الفترة غالبا البنات بتبقى بعيد شوية عن امها فكنت انا " الماما" البديلة واللى يخنق زيادة ان امهات صحباتى كانو بيحسو بنوع من الراحة انى شايلة عنهم هم عيالهم طول ما البنت معايا خلاص الام مطمنة ومش حاملة هم , واكيد طبعا احساس الثقة العمياء دى من الاهل كان بيحسسنى بسعادة كبيرة جدا فى الوقت ده , الله يا سلام كل الناس الكبرة دى بتثق في يا سلام ياسلام " مين أدى بقى


والدنيا اتغيرت بقى وكبرنا كلنا بس انا اتعثرت شوية فى دراستى فا هما سابقونى فى الدراسة , وكبرو اكتر لما خلصو الدراسة وابتدوا الشغل وابتدو حياة عملية ومنهم اللى اتجوز كمان , فاطبعى الادوار اتغيرت ولانى مش ماما فى الاصل ده كان مجرد دور وهمى فاكيد مانولتش الاهتمام والرعاية اللى بنديهم لامهتنا لما كبرنا ,,ودى كانت الغلطة

الغلطة اللى حاسستنى قد ايه الدنيا ماشيت من حواليا بس انا فضلت زى ماانا مافيش اى حاجة فى اتغيرت حتى شكلى اللى هو المفروض ومن الطبيعى يتغير انا ماتغيرتش فى اى حاجة حياتى لسة زى ماهى وشكلى لسة زى ماهو , افتكرت انى كبرت ونضجت بس اكتشفت انه اطلاقا ماحصلش اى حاجة من كل ده,,زمان كان واحدة من اللى انا كنت امهم دول , كانت بتقولى لما انت تفكيرك كدة وانت لسة صغيرة كدة امال لما تبقى فى الجامعة هتبقى عاملة ازاى

حبة اقولك يا صدقتى العزيزة جدا " وحشتينى بالمناسبة " اننا اهو بخاص سنين الجامعة ويمكن لو شوفتينى النهاردة هتقولى انى صغرت مش كبرت , هتحسى انه فى فرق لكن مش لقدام ده للوراء

هى ماكنتش غلطة حد غيرى انا اللى استنفذت طاقى لغيرى اطعتلط كتير قوى وانا اللى حاطيت لنفسى عقبات وفى حاجات خدت منى اكتر من حجمها وصلتنى لانى ماعملتش اى حاجة فى دنيتى مختلفة من سنين كتيرة ,ماوصلتش لحاجة , على حسب خططتى القديمة كان المفروض اكون فى مكان تانى

لكن انا كسلت, واستهترت,وعطلت نفسى جدا جدا ,,,,مش هقول انى مكتئبة وعمالة اعيط واغبط دماغى فى الحيط , لكن انا مضايقة من حالى مش مبسوطة انى عاملة كدة , مش عارفة ازاى باقيت كدة ,,اكيد ماكنش نفسى اكون كدة , وبرده اكيد نفسى مافضلش كدة ,,لان اسواء حاجة حاسيتها فى حياتى هو الاحساس اللى انا عشته الفترة دى من حياتى ,,",يا رب ساعدنى وماتسبنيش لوحدى انا من غيرك اضيع يا رب ماليش غيرك"

وعلى رأى منير "يا لون ربيع وردى الحزن مش قصدى ده انا فرحى شوف قدى طارح نهار"

ليست هناك تعليقات: