الاثنين، 22 يونيو 2009

خلف الابواب المغلقة







بقالو عالحال ده خمس سنين من يوم ماحصلتلو الحادثة الشهيرة زى ماكان دايما بيسميها هى ماكنتش حادثة عربية ولا اى حاجة هو كان اسواء موقف ممكن يتعرضلو راجل او اى انسان فى حياته " خيانة مراته ليه " مشهد معروف ومتكرر الزوج اللى بيسافر وبيرجع يلاقى مراته فى حضن راجل تانى ، معملش اى حاجة انسحب بهدوء يشبه هدوء البركان من برة بس صخور صلبة صماء صمدة لكن جواها غليان وفوران وانصهار ، لكن برة ضخرة مابتتحركش ، خرج من بيته قابل جاره المشهور مشهور بأيه بأنه " gay" سؤال فى جواب فى رشة طقم حنية وصدر حنين مع شتمتين تلاتة فى الستات وجرح الستات وازاى الست مالهاش امان وغدارة وتبيعك فى ثانية ،لحظات مرت من الزن ففى الودان مع الحنية ممزوجين بوجع اخينا المقهور الغلبان المخدوع صخرة البركان اللى من السهل النقش عليها اى رسمة تخطر فى بالك والنقشة عالصخر كل ماكانت غويطة ومعمولة بقلب وذمة ومزاج عالى كل ماثبتت وتبقى واضحة وظاهرة لكل العيون ... دخل بيت جاره ماخرجش منه قدر جاره اللى بقى اغلى انسان عنده فى الدنيا اكتر من امه انه يناسيه مراته والموقف او الحادثة اللى مر بيها ، خروج فى اماكن جديدة ناس جديدة وانواع شرب و رقص وعالم كامل مش ناقصة اى حاجة عالم مافيهوش الشياطين الوحشين "الستات " عالم حر من النوع البشرى الخنيق الغير ممتع بالمرة واللى من وراه مافيش غير وجع الدماغ عالم كل واحد فيه موجود بأردته الحرة من غير قيود الكل مختلف فى السبب لكن متفق فى الهدف وده الاهم الاتفاق على الهدف



عادت الايام ومرت السنين نسى فيهم اى حياة غير الحياة اللى هوا فيها ، نسى شغله نسى حلمه نسى المستقبل اللى كان رسمه ومخططله .... بس حياة اللهو وبس ....



وفى يوم وهما راجعين من حفلة كانت جامدة اخر حاجة خبط بعربيته ولد صغير كان ماشى مع امه وفلتت ايده منها فجأة وجرى نحية العربية وحصلت حادثة والولد اتصاب جامد ، نزل من العربية واتصمر فى مكانه فترة كبيرة قوى مش عارف يعمل ايه صحبه يقوله يالا نجرى لكن هو ماقدرش فوقه من صدمته صوت ام الولد وهى بتصرخ وبتكبى بانهيار،فاق قرر انه ياخود الولد وامه لاقرب مستشفى وراحو المستشفى ودخل الولد غرفة الطوارق ومنها عالعمليات وكان محتاج لنقل دم ، اتردد كتير قبل ماينقله من دمه لانهم نفس الفصيلة لكن خاف حس انه ملوث ومش نقى كفاية انه ينقل للولد الصغير ده دم من دمه هو الضعيف الجبان فاقد الرجولة خاف على الولد الصغير لكن دموع ام الولد وصوتها كانو بيحرقوه ،، انفجر البركان اللى جواه ولما انفجر محى كل النقوش اللى كانت على صخوره البردة اللى كانت برة ، وقرر انه يدى الولد من دمه تطهير منه لنفسه من جواه ...



وفى اثناء ما الولد فى العمليات كانت اكتر من خمس ساعات عدو عليه كأنهم خمس سنين زى الخمس السنين اللى فاتو من عمره وهو محبوس جوة نفسه وجوة قوضة النوم مع صحبه ، انفجر البركان ، الولد الصغير فكره انه كان حلمه يعمل عيلة وبيت ويجيب اولاد ، فكره انه العمر لحظة واننا موجودين فى الدنيا عشان نعمل دنيا مش عشان نعمل نفسنا ، مع افكاره انها فى دموعه ، ماسبش المستشفى لحظة ولا الولد ولا امه فضل معاهم طول الفترة اللى كان الولد بيتعافى فيها ولما جه البوليس عشان يحقق فى الموضوع تنازلت الام ولمت الموضوع كان كل همها ابنها يقوم ويتعافى وشالت جميل الراجل اللى ادى ابنها دمه ، فضل معاهم فى المستشفى للحظة حس انه مسؤل عن الناس دى دموع الام حركة جواه مشاعر كان نسيها من زماااااااااااان بعيد ،مرت الايام وربطته بالعيلة الصغيرة دى صداقة قوية جدا تعافى الولد وخرج من المستشفى وكان بيقضى معاهم معظم الوقت ، وفى لحظة قرر انه يحكى لام الولد حكايته وهو كان ايه وبيعمل ايه ، رادها عليه كان عكس ماكان متوقع ، قالتله .. انت مش كدة ، ده عرض لمرض لو عرفت المرض وعالجته هيروح العرض للابد ، ماكنش مصدق ان فى حد ممكن يستوعب الوضع بتاعه ....



قالتله : ماتستغربش انت ماسألتش نفسك للحظة فين ابو الولد ده انت بقالك معانا اكتر من شهر تقريبا كل يوم وماشفتوش ولا مرة ، ماسألتش ممكن يكون فين ..؟



قالها : بصراحة سألت كتير بس ماحبتش اسألك ماحبتش ادخل فى حاجة تخصك قوى كدة .



قالتله وبتنهيدة كبيرة : حكايتى مش مختلفة كتير عنك ، بس الفرق انه سابنا وطلقنى غيابى من غير اى مقدمات فى الدنيا وخطف ابنى واختفى معرفتش راح فين ، فضلت ادور عليه تلات سنين لحد مالاقيته سافر اشتغل برة سافرت وراه وهناك اتعرفت على محامية قالتلى انها هاتسعدنى انى الاقيه وارجع ابنى وعرضت عليه انى اعيش معاها وعشت معاها وطلبت منى كتير قوى قوى وتحت الظروف اللى كنت فيها وافقتها ماكنتش عارفة انا بعمل ايه ولا مع مين ولا ازاى ، كل اللى كنت بفكر فيه ارجع ابنى وفعلا وافت معايا ولاقيناه وكسبتلى القضية واحتفلنا احتفالة كبيرة قوى وفى اخرها عرضت عليه اننا نتجوز ونعيش مع بعض على طول ونربى الولد .. لما قالتلى كدة لمبة نورت فى دماغى " نربى الولد " اى تربية اللى ممكن اربيهالو اى نفسية سليمة هيتربى عليها الولد بينا ازاى ؟؟؟



قالها : ههههههههههه جهل الفلاحين بقى ضد ثقافة الاجانب !!



قالتله : انت بتترىء ده فعلا اللى حصل ، اكتشفت انى كنت مغيبة ومش حاسة باى حاجة من اللى بتحصل ،، لاء انا كنت حاسة ومبسوطة كمان وكنت بتلكك بأبنى لان كان جوايا نار من اللى عمله جوزى فيه ضعفى هو اللى عمل فيه كدة



- وعملتى ايه ؟



- رفضت واتخنقت معاها خناقة كبيرة قوى ، طالبتنى بمبلغ كبير دفعتهلها ورجعت واول مارجعت قررت انى اروح لدكتور نفسانى اتعالج عنده من اللى حصلى كله



-دكتور نفسانى !!!!!؟؟؟؟؟؟ ماتكسفتيش ؟



- لما كنت بدور على ابنى ماتكسفتش انى اعمل اللى عملته عشان ارجعه ، يبقى لما رجعللى اتكسف انى اصلح نفسى عشانه عشان اربيه صح وحقق فيه حلمى ، ابنى هو حياتى وعشانه عملت الغلط وهنت نفسى وآدميتى ، يبقى هتكسف انى اروح لدكتور عشان اصلحنى عشانه !!!!؟؟ كلمة " ماما " عندى بالدنيا احترامه ليه هو اللى هيعيشنى سعيدة طول عمرى



- هتحكيله لما يكبر ؟



- مش هخاف انه يعرف !



- اميمة !



- نعم !



عايز اتعالج ، عارفة ليه ؟



- ليه ؟



- عشان عايز احبك واعيش معاكو انتى وابنك حياتى اللى جاية ..



- وانا موافقة ..........جدا .....جدا :)

السبت، 20 يونيو 2009

أعتراف ...


بصراحة عمرى ماكنت اتوقع انى اكتب عن الحكاية دى فى حياتى بصراحة ومباشرة لكن لما مسكت قلمى لأتنى باكتبها معرفش ليه ، يمكن فجأة كل الحاجات حوالية فكرتنى ولما افتكرت افتكرت الذكريات و لما افتكرت الذكريات اكتشفت انها فضلت ذكريات من النوع اللى لما تفتكره تقول ياااااااااااااااااااااااااااه كانت ايام ... فجأة لاتنى بحكى عن تجربتى الاولى فى الحب هى مابعتبرهاش الاولى قوى لكن هى الاولى من حيث انها كانت علاقة من طرفين فيها " انا " و " هو"

هو ، كان اول كلمة حب

هو ، كان اول لمسة ايد رعشت القلب

هو ، كان اول حلم حقيقى لبكرة

ياما حلمت ، حلمت بينا ، ببكرة بتاعنا ، بالبيت

ياما سرحت مع الاغانى وياما اتغنالى اغانى

ياما ضحكت من قلبى وياما كتير بكى قلبى

رسمت طريقنا

رسمت حياتنا

رسمت بيتنا

كنت بحب خروجاتنا، مع انها كانت قليلة

كنت بحب مكالمتنا ، مع انها كانت خناقات

كنت بعيش مع صوته ، مع انى كنت بانساه من قلة ماكنت بسمعه

اربع سنين من العمر بعدد سنينى فى الجامعة

اصلا اتقابلنا فى اول سنة لية فى الجامعة يعنى كنت لسة ببدأ كل حاجة جديدة ، حياة جامعة جديدة ، بعمل اصحاب جداد كمان حب جديد ، لان كانت كل حاجة فيه مهيأة انها تبدأ بداية جديدة ، حابيته بقلب لسة بيقول ياهادى ، كله استعداد انه يحب ويدى ويستحمل ويتنازل ، قلب لسة حياتع وردى ، قلب كان مشتاق للحب اللى كان مأجله طول حياته واللى كان محروم منه فى الوقت اللى من الطبيعى انه يدق فيه ، بنوتة عندها 18 سنة من الطبيعى انه حبها يكون جامح منطلق من غير قيود ، قلب حب فى وقته الصح ، لكن حب الشخص الغلط ... بتحصل

اكيد انا انهاردة دلوقتى وانا بكتب الكلام ده انا مش فى نفس السن ومش نفس الشخصية ومش نفس القلب ، كبرت والايام مرت والعقل نضج ولما العقل نضج صحا القلب وقاله فوق ، فاق من حلمه على الحقيقة ، الحقيقة ماكنتش مرة ماكنتش قاسية ماكنتش وحشة هى كانت مؤلمة بس فى الالم فايدة ، الحقيقة كانت فى لحظة نكتش اننا مش بتوع بعض مش احنا قطعة " البازل " بتاعت بعضنا ، مش مكان بعض مش على مقاس بعض ، دايما كان فى حاجة ناقصة بينا ، كان فى حاجة مش موجودة ، مش هقول ماحولناش نلاقيها بس كل واحد كان بيدور على حاجة اصلا مش موجودة ، فجأة الحلم اللى حلمته اكتشفت ان انا اللى كنت بحلمه بكرة ماكنش بتاعنا ده كان اللى انا نفسى انه يكون ، مش بيتنا ده كان البيت اللى انا نفسى اعمله ، اكتشفت انى كنت انا لوحدى اللى بتحلم ، مش عيب فية مش عيب فيه لكن كل واحد فينا لوحده كان هايل احنا مع بعض ماكناش مع بعض ، كنت حاسة انى مش حبه الحقيقى او على الاقل انا ماكنتش عنده زى ماهو كان عندى انا معنايا كان مختلف عنده عن معناه هو عندى

انا كنت عنده شعور بالراحة والثقة والبرأة اللى يمكن كان نفسه يلاقيها لانى زى ماقلت كنت صغيرة ولسة ببدأ اشوف الدنيا ، لسة ماتلوثتش قوى " ساعتها طبعا " حد كان جدع معاه ، حد كان بيحبه قوى ، حد كان " ومازال اعتقد " بيحب يتكلم يفضفض على قد حكاوى ودردشة ولطيفة " راحة نفسية " مش اكتر من كدة ماوصلش لحب انا عارفة انه حاول يحبنى وفى فترة حس انه بيحبنى فعلا لكن كانت فترة وعادت مش الحب اللى يوصل لعشرة عمر طاويييييييييييييل مش بيت مش عيلة مش بكرة !!

انا عندى كان الوضع مختلف الدنيا عندى كان حب بجد حب بتاع بكرة بتاع عشرة عمر بتاع بيت وامان واستقرار ودفا وعيلة واولاد ، كانت عندى حياة كاملة ومشاركتها يوم بيوم

يعنى كنا عكس بعض تماما بس زى مابيقولو " مراية الحب عامية " بس عندى ماكنتش عامية هى كانت بتعافر فى نفسها وكانت بتعند مع نفسها انا كنت بعند على نفسى وكنت رافضة انى اتنازل بسهولة واستحملت اربع سنين وكان عندى استعداد بمنتهى الصراحة انى اكمل عندى اكتر واكتر ، بس زى ماقلت اللى وقف عندى هو نضجى وانى عرفت ان اللى كنت فيه ده كان امبارح بس الحياة مش كلها امبارح ، الحياة كان فيها امبارح ، فيها انهاردة ، وهيبقى فيها بكرة ، وانا مهما حصل لازم اكمل لان الدنيا ماشية ماشية ليه انا اقف ، أه انا كنت بحبه جدا وأه انا اتوجعت قوى منه واتعذبت معاه كتير واتبهدلت واستحملت بس كمان كان فى بينا ذكريات حلوة ، صعب انسان كنت بتبحه فى يوم من الايام يتحول لعدو ليك او تكرهه ، لكن بيتحول لذكرى ذكرى بعييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييدةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة قوى ، قالولى ادعى عليه قلت ربنا يسامحه ويهديه لتفسه ويعرف طريقه ، اشفقت عليه انا على الاقل عرفت الحب واستمعت بكل لحظة حب كانت بينا لكن هو اللى غلبان ماعرفش طعم اللى انا دقته عشان كدة نفسى بجد اعرف انه لقة حب حياتى وانه عرف طريقه لانك لما بتحب حد بتتمناله الخير ، وبعدين مين عارف مش يمكن حظنا حلو اننا ماكملناش مع بعض وعرفنا اننا ننفع اصدقاء جامدين جدا مش اكتر من كدة وان كل واحد فينا ربنا شايله هدية عنده

ماحدش عارف بكرة فيه ايه .............. كل خير انشاءالله :)

الاثنين، 15 يونيو 2009

شلة بنات


احنا شلة بنات صحاب ودى حكايتنا من سنين طويلة ،، مش كلنا فى نفس السن لكن قريب من بعضه ، عرفنا بعض من اماكن مختلفة ، من الكيلة ومن النادى ومن الشغل واللى عشرة سنين من لما كنا صغيرين ، كلنا مش متجوزين الا واحدة كانت متجوزة وماحصلش نصيب ومعاها ولد " نور " وهو نور حياتنا فعلا ولو ان بسببه ياما باظت خروجات وسهرات ، وكلنا بنشتغل ، وعايشيين مع اهلنا حتى ام نور المنفصلة برضه عايشة مع اهلها ،، بس المشكلة ان مش كلنا منسجمين مع اهلنا وعارفين نعيش معاهم فى سلام أسرى وده بسبب حاجات كتير قوى ،، فى يوم اتجمعنا كلنا بعد اشغالنا وكانت زى ماتكون شكوى جماعية من الاهالى ...

- ابتاديت الاول بصديقتنا العزيزة ام نور .. خلاص مش عارفة اعيش مع اهلى اكتر من كدة ، امى ونازلة على دماغ اهلى زن زن زن زن مافيش جديد مافيش حد ولما تزهق ترجع تجيب فى سيرة ابو نور مش كلم بنت خالة بنت عامة امى عشان يرجع ،، دى طانطك فلانة عندها واحدة صحابتها فالنة تانية عندها ابن ....... بلا بلا بلا بلا خلاااااااااااااص هجن ،، لاء والسيد الولد بقى قاعدلى بالساعة فى ايده بيعد علية انفاسى اللى داخلة واللى خارجة لدرجة انه عايز يودينى ويجبينى من الشغل تخيلو !!!!!!!!!!! مابيقولش غير كلمة واحدة انتى دلوقتى مش زى الاول ..هطرشق


- تروح لاحقاها فى الكلام عن الاهل وخنقتهم وزنهم فى قصة الجواز صديقتنا العزيزة التانية اللى عدت السن ولازم بقى تشوفلها حيطة تلمها وتدارى فى ضلها " قصدى راجل " عريس يا اماااااااااااااى واللى ياعينى امها جالها الهسهس اللى لازم تتجوز عشان احنا قربنا نموت ومش عايشين فى الدنيا كتير ولازم نموت واحنا ماطمنين انك بتنامى فى حضن " دكر " قال يعنى خلاص ده اللى هيطمنهم عليها وبعدين اصلا يا اهلى ياحبايبى الاعمار بيد الله مش معقول كدة كل يوم والتانى امى جايبالى عريس وطانط فلانة وطانط علانة وخناقات وبهدلة وزعييييييييييييييييييييييييييييييق وشخط ونطر حاجة تقصر العمر الواحدة مش عارفة تعيش حياتها لاء وفوق كدة كمان خانقة فى الخروج وفى الرجوع الساعة تسعة بزمتكو شاحطة زيى ترجع بيتها الساعة تسعة ازاى بس هلحق اعمل ايه : يادوب تقيسى فستان هههههههههههه ، مش كفاية علية البيه اللى مطلع عينى معاه ومش مخلينى عارفة راسى من ريجللى ، يوم اه ويوم لاء ده قارفنى فى عيشتى


-تروح داخلة فى الحوار بشكواتها العزيزة التالتة : والله الاهل دول ماحد عارف هما اصلا عايزين ايه انا خلاص فاشلت فى انى افهم ابويا عاملنا كلنا ارهاب فى البيت ويجى عند الهانم التانية يقلب قطة مغمضة بجد ساعات كتير بحتقره وبحس انه رجلته مهزوزة وفى نفس الوقت ارجع واقول ابويا وبحبه وماستحملش عليه الهوا واخواتى دول كمان خلاص هيجننوننى يوم بعد يوم بابا وماما ومامت اخواتى التانيين بيفقدو السيطرة عليهم بيكبرو وماحدش بيوجهم وانا مش قادرة عليهم وكأنهم ناسيين انى الكبيرة ولا عاملينلى اعتبار وقالبين البيت مورستان لابعقد لوحدى ولا بعرف حتى اقعد معاهم وبابا مابيعملش حاجة غير انه يزعق وماما تعيط ومراته التانية تشعللها وتخرج ودمتم ،، لا عارفة اخلص دراستى عدل ولا شغلى عارفة اثبت فيه .... ياربى يعنى انتحر ....


-تخش بقى عليهم بالتقيل صديقانا العزيزة جدا جدا بنت الناس الهاى اللى ضربه " هاى " عيلتها عرض الحائط وبتتعامل كبنيأدمة طبيعية جدا طبعا ده عامل مشاكل كتير مع اهلها لانهم مابيقبلوش منها اى حاجة بتعملها لا قبله الواد اللى كان نفسها تتجوزو ولا حتى قابليين اصحابها ولا قابليين الشغلانة اللى نفسها تشتغلها ومصريين يخلوها تشتغل غصب عانها لاعتبارات اتيكيتية بحتة ، الاكل اتيكيت المشى له اتيكيت اللعب حتى له اتيكيت ،، ياعمى النبى عربى ،، بس تقول لمين ، بس هعمل ايه ادينى قاعدة معاهم بس كأنى مش معاهم لحد ما يشاء الله


- يالهوى عليكو جبتولى اكتأب ،، قومو من هنا

-يابنتى اصلا انتى رايقة عايشة لوحدك ولا حد بيوجعلك دماغك بتعملى اللى انتى عايزاة وعايشة فى هدوء

-ياساتر هو النء عينى عينك كدة

- يانتى مش بنؤ بس دى حقيقة يعنى ايه مشاكلك ، شغلك الرايق وعايشة عيشة رايقة لا جوز يقرفك ولا اب يخنق عليكى ولا ام عندها طانط فلانة وعلانة ولا عيل يوجعلك راسك ولا حبيب هتموتى وتتجوزيه ومش عارفة

- عندكو حق ... انا والوحدة ولا حد تالتنا

وفجأة وفى وسط قاعدة النكد والندب الحريمى دى جاتلى فكرة

- يابنات بقولكو ايه احنا خمسة واصحاب مع بعض من سنين وخلاص حياتنا كلنا مرتبطة كلها ببعضها واعتقد اننا متفاهمين لدرجة كبيرة يعنى لو عيشنا مع بعض مش هتحصل بينا مشاكل كبيرة قوى

- قصدك ايه ؟

- ايه رأيكو تعالو عيشو معايا ، شقتى كبيرة وانا عايشة فى هدوء ووحدة زى مانتو نأتو علية تعالو عكرو علية صفو الوحدة بتعتى ونعيش لوحدنا وتستقلو عن اهلكو اللى ماطلعين عنيكو دول ، يمكن عيشة الاستقلال تخليكو تفكرو احسن فى حياتكو وتقدرو تعيدو ترتيب افكاركو وتشوفو بكرة بعتكو موديكو فين بدل مانتو عايشين فى ضلمة كدة

ولا ايه رأيك يا عم نور ؟؟

- بس هنعرف نخرج من جدار وحصار اهلنا ازاى ؟

- واحدة واحدة فى الاول تقولوهم انكو هاتيجو تباتو عندى كام يوم عشان انا وحدية فى المنزل ويوم يجر يوم يجر يوم يجر يوم لحد مايزهقو منكو ويرمو طوبتكو وخلاص شوية وهيتعودوا على فكرة انكو مش تحت طوعهم واهى هتبقى خناقة واحدة كبيرة بكل الخناقات اليومية بتعتكو دى ونقطع عرق ونسيح دم زى مابيقولو يعنى هيزعلو شوية وبعديين هيتراضو .... قلبوها ونشوف يمكن ننجح ويمكن لاء ماحدش عارف ، المهم تبتدوها انكو بس جايين تعودو معايا كام يوم وخلاص لحد ماترسى على العيشة معايا ، وفى نفس الوقت يعنى انتو مش هتبعدو عنهم انتو برضه هتروحلهم وتطمنوا عليهم دى مش قاطيعة ماينفعش اصلا ناقطع اهلنا بس هى زى هدنة ،، ها قلته ايه ؟؟


- خرجو من عندى وكل واحدة واخدة قرارها بأنها تيجى تنقل العيشة عندى ، ماكدبش عليكو انا بجد كنت بتمنى انهم يجو يعيشو معايا من زمان ، روحت البيت الليلة دى واقعد ابص على كل ركن فى البيت وكأنى بقوله خلاص مش هتبقى وحيد من اللية دى باصيت على الركن بتاعى وقلتله خلاص الليلة دى اخر مرة هنقعد نسهر سوا اقرا فيك القصص اللى بحبها لوحدى واخر مرة هنتفرج على الدى فى دى لوحدنا وانهاردة اخر مرة اكل لوحدى ،، روحت فتحت الفيل بتاع صورنا القديمة وقله خلاص اخر مرة اقعد اطلع صورنا القديمة وافتكر فى حبى القديم وايامنا الحلوة والمرة ، ودخلت قضتى باصيت على صورته اللى جنب سريرى وماديت أيدى ..بس ناقدرتش اشيل صورتنا مع بعض من عليه وقلت يشوفها وايه يعنى هيعرفو انى كنت باكدب عليهم لما قلت نسيتك وايه يعنى يعرفو هاقولهم انى مانستكش وانك لسة جوايا

ونمت اخر ليلة لوحدى ...................



- جولى تانى يوم وكأنهم ماصدقو انى قلتلهم تعالو ماهو اصل الكبت يولد الانفجار والعند يولد الكفر ، قشطو عليكو يابنات اهو كدة ،، صباح الفل عليكى ياقمر ،، صباح القشطة يالا محاضرلكو فطار يجنن ، بس ماتعودوش على كدة احنا هنا كل واحد فى بيته قشطة يعنى ماحدش هيخدم حد ده بيتنا كلنا ، مش عايزين لاكاعة ههههههههههههههه

رتبنا حياتنا ورتبنا عيشتنا على اننا عايشين سوا مع بعض احنا الخمسة ومعانا راجلنا " نور " كنا بعد مانخلص شغل كل يوم نروح نعمل حاجة شكل ، يوم نروح نرقص ويوم نروح نشوف معرض تشكيلى ويوم سينما ويوم مسرح ويوم سهرة بنات فى البيت ،، عادت علينا ايام حلوة وايام مرة وعاديناها كلها سوا ، بس كانت احلى ايام لما كنا بنجهز الصديقة العزيزة اللى كان نفسها تتجوز فارس احلامها العزيز برضه وكنا بنوضبلها البيت ،، ههههههههه اللطيف اننا كنا احنا اللى بنشتغل بأيدينا فى البيت فى كل حاجة ، خروجها من بيت اهلا صلح معاهم حاجات كتير خلاهم يعيدو النظر فى نظرتهم لبنتهم كبرت واتحملت مسؤلية نفسها وممكن فى ثانية ماتبقاش محتاجلهم كل ده خلاهم يخافو عليها اكتر بس خوف مختلف خوف انها تضيع منهم للابد وهى وهما لسة عايشيين على وش الدنيا ، رضيو بالامر الواقع وقالو يالا نقبل اهو برضه احس من مافيش خالص ،، وجه يوم فرحها كان احلى يوم انا اللى عملتلها الفرح ماهى اصلا شغلتى ووصلناها بيتها بالسلامة ،، وأدى اول واحدة سابتنا وماشيت ،، هو البيت هيفضى علية تانى ولا ايه ؟؟


- بعدها ام نور ،، لما دماغها راق لما بعدت عن اهلها فترة برضه عرفت تفكر كويس ولما خدت حريتها واتحملت لوحدها مسؤلية ابنها الصغير جالها لحظة حاسيت فيها انها لوحدها مش هتقدر الولد محتاج لاب ، خصوصا لما كانت بتشوفه مع جوز صحبتنا كانت بتحس انه فعلا محتاج ابوه ،، فقررت انها تكلم ابو نور ويتفاهمو وفعلا رجعو لبعض ، بس بعد ماهى صلحت حاجات فى نفسها وكل واحد فيهم عرف هو كان غلطان فى ايه وكل واحد فيهم اشتغل على تصليح الحاجاتن اللى باظت فيه ،،،، ماهى دى الحياة كلها مفاجأت


- واخيرا وبعد سنين عذاب حب وفراق ومابين اه ولاء اتحققت رغبة مامت صديقتنا العزيزة وفعلا الاخ اخيرا استقر واخد قراره بأنه اخيرا " اه " بحبك وعايز اتجوزك ،، ياختى الف بركة لولولولولولولولوللىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

وادى تانى فرح ،، روزقت هههههههههههههه


- اما بقى الغلابنة اللى كان اهلها وابوها ومراته وامها واخواتها ماطلعيين عينها فقررت تضرب الدنيا كلها صرمة وخادت بعضها وسافرت سيبتلهم البلد وسافرت تشتغل برة وتكمل تعليمها اللى معرفتش تكمله هنا كلمتنى من كام يوم وبتقول انها مبسوطة جدا جدا .. طب الحمدلله


- وانا فضلت فاتحة بيتى بيت العيلة فى الاجزات والويكندز كلهم بيجولى ونقضى اليوم كله عندى ولما واحدة فيهت تتخنق من بيتها وحياتها كانت تيجى تقعد عندى كام يوم ولو عايز يصالحها يجى يعتذرلها عندى انا هنا فى البيت اللى شاف ضحكنا وفرحنا وذكرياتنا الحلوة والمرة

ماهى الحياة مفاجآت :)

الأحد، 7 يونيو 2009

وكانت دى نصيحة جدى ....




-جدى فى زمانه خدنى فى حضنو ووصانى وصية ،، قاللى انتى الوحيدة فى احفادى اللى اخترت انى اقلها الكلام ده
انتى اعقل الاولاد وقلبك كبير وعايزك تفضلى كدة على طول خدى بالك منهم انتى اللى هتكونى ليهم سند وانتى اللى هتلميهم وتوصلى بيهم لبر الامان هما طايشين ومن غير كبير هيضيعو ..
-سألتو وقلتلو ، اومال انت روحت فين ياجدو من انت معانا واحنا اصلا كلنا ماشيين فى حمايتك يا جدو , ربنا يخليك لينا
-مال علية وباس جبينى وقاللى انا مش مطول هنا ومعادى قرب
- طب وليه انا ياجدو ؟
- جالى فى منامى انك انتى احسن حد اقدر اعتمد عليه ، انتى تربيت ايد جدك العجوز اكيد ليه نظرة ، اسمعى انتى كلامى وحافظى على وصيتى واوعدينى انك هتنفذيها
- ايوة يا جدو بس انا ممكن جدا مقدرش على المهمة دى وممكن جدا هما مايقبلونيش ياجدو!
- اولا انتى ياحبيبتى قدها ولو ماكنتيش قدها ماكنتش اخترتك ، ثانيا انا واثق انهم هيقبلوكى وواثق انهم اصلا ماهيصدقو انك هتبقى فى حياتهم هتشوفى كلهم هيحتاجولك ومش هيسبوكى فى حالك اصلا .. انتى من بعدى
وسابنى جدى ومشى ولما قلتلو انت رايح فيين ياجدو قاللى : يابنتى انا كبرت والانسان لما بيكبر بيدور على مكان يرتاح فيه ويحس فيه بالهدوء مكان يقدر يساعده على التأمل ويحاسب فيه نفسه قبل مايحى اليوم اللى هايتحاسب فيه ... خلى بالك منهم وماتتخاليش عنهم ، وصيتى ليكى ولازم تتنفذ ، مش هعرف اوصلك يا جدى ؟
لما تحتاجينى هتتعرفى تجيلى وهنعرفى انا فين وعلى فكرة ساعتها هتلاقى هدية كبيرة قوى ليكى ...... سلام ياحبيبتى
- وراح جدى وفضلت انا ، كبرت وفاتت السنين وطول السنين وانا بنفذ وصيتو وبسمع كلامه ، خادت باللى من اخواتى ومن ولاد عيلتى كلهم وفقت معاهم فى حياتهم لحظة بحلظة ماحسش حد منهم فى يوم انه لوحده شاركتهم كلهم فى حياة بعض القرارات كانت بتتاخد بالمشورة ، النجاح كلنا نشترك فيه ، الفرح كلنا بنفرح لبعض ومع بعض ، وفى المشاكل والازمات كلنا ايد واحدة " واحد للكل والكل للواحد " ده كان المبدأ اللى عشنا عليه واللى جمعتهم بيه
وفعلا زى ماقللى جدى زمان قبلونى جدا وفعلا ماصدقو وجودى فى حياتهم باب بيتى ماكنش بيتقفل والتليفون ماكنش بيبطل رن ، خروجاتى كانت معاهم دايما والسفر والويكندز كل حياتى كانت معاهم من واحنا صغيرين لحد ماكبرنا
كل افراح العيلة انا اللى كنت مسؤلة عنها وانا اللى كنت بظبطها واخطط لها ومع كل فرح واحد او وحدة فيهم ماكنتش ابقى مصدقة ان ده فلان او دى فلانة اللى كنا صغيرين وبنلعب ونجرى ورا بعض ونضرب بعض ونتخانق ونتصالح كان فيلم حياتنا مع بعض لجظة بلحظة كان بيتعرض قصادى فى اللحظة دى وبعد كل فرح كنت ارجع اكتب لجدى فى كتاب كنت من ساعة ماسبنى ومشى وانا بكتب فيه اليوميات يوم بيوم عشان لما اشوفه اديهولو يقراه ويشوف حفيدتو اللى اخترها نجحت فى المهمة ولا لاء ...وانهاردة مع اول حفيد ليا انا بيتولد كتبت اخر صفحة فى اليوميات وقفلت الكتاب وقررت انى اروح ادور عليه ، بس هدور عليه فين ؟ افتكرت لما قاللى انك لما هتدورى عليه هتعرفى تلاقينى
فتحت دولاب جدى اللى ماكنش مع حد مفتاحه غيرى مالقتش فيه غير ورقة مرسوم عليها صورة بيت قديم فوق قمة الجبل ، افتكرت البيت ، خدت الصورة ولاميت حاجتى وخادت الكتاب الكبير بتاع اليوميات ومشيت ، مشيت فجأة ومن غير ماقول لاى حد اى حاجة ، بس كنت عارفة انو خلاص المهمة خلصت وده الوقت اللى لو مشيت فيه ماحدش هيتأثر لان ده الوقت اللى كل واحد وصل فيه لبر الامان اللى جدى كان عايزنى اوصالهم ليه
ركبت عربيتى وروحت عالبيت عند الجبل وفتحت البيت طبعا مالقتش جدى بس البيت حضنى وحاسيت انه موجود فى كل ركن من اركان البيت ولاقيت صورة ليه مرسومة بالحجم الطبيعى من اجمل اللوح اللى شفتها بحياتى وتحتها مكتوب رسالة الرسالة دى كانت ليه " صدقتنى ... كنت عارف انك قدها وانا قلتلك ... بس نسيت اقولك سامحينى لانى ماقلتشليكى انك هتتظلمنى فى المشوار ده وان المهمة دى هتخليكى تتنازلى عن حقوقك الطبيعية ، بنتى انا فخور بيكى ،، واسف عشانك "
بكيت بحرقه وروحت زرت قبر جدى وكتبتله رساله وسبتهاله هناك
" صدقت ياجدى ، بس مش عشان انت قلتلى انى قدها ، لاء ،، انا صدقتك فى ان الانسان لما بيكبر لازم يروح لمكان يحاسب فيه نفسه قبل مايتحاسب ،، عشان كدة انا كمان جيت نفس المكان اللى انت جيت فيه ،، بس من غير ماربط حد بمصيرى ومن غير ماجبر حد على انه يصدقنى لانى ببساطة ماعملتش اللى انت عملته ياجدى ، انا مش الاحسن ولا انا قدها ولا حاجة انا معملتش حاجة ، لانى ماكنش ورايا حاجة تانية اعملها غيرهم ماكنش قدامى خيارات وانا اخترت فاستحق انى اكون الاحسن ، انا ماكنش ليه حقوق ياجدى عشان اتنازل عنها ، انا ماكنش عندى حاجة املكها عشان اضحى بيها ، لانى ببساطة ماكنتش اصلا اعرف ان الانسان بيكونلو حياة " خاصة " لازم يعيشها ، انا جيت هنا احاسب نفسى على الاخطاء الرهيبة اللى ارتكبتها فى حقهم مش فى حقى انا " الله يرحمك ياجدى ويسامحك

الأربعاء، 3 يونيو 2009

فى حضن الصدق ...







بعد مع الواحد بيوصل لاقصى درجات السعادة و تملى النشوة كل خلية فى قلبه وجسمه كله ، سعاتها الواحد بيحس انه حاضن الدنيا حاضن كل معنى جميل ، حاضن الجمال ، حاضن السعادة ، حاضن الحب ،، حاضن الصدق ...



وفى وسط كل الاحضان الدافية دى الواحد بيحس انه عايز يقول كل اللى عنده عايز يطلع اللى جواه ، اكتر لحظة بنكتشف فيها نفسنا افكرنا مشاعرنا صورتنا الحقيقية عن نفسنا وعن اللى معانا ولو كنا بنآمن بالصدق يبقى دى اكتر لحظة نكشف فيها عن كل الحقايق اللى جوانا .... وده كان احساسها بعد ماقاضت معاه اجمل واحلى واول ليلة ليهم مع بعض او فى حضن بعض..



- هى : تعرف ان دى اول مرة احس فيها بوجودى فى الحياة



- هو : ازاى ؟



- هى : انهاردة حاسيت انى تماما بحبك قلتهالك بكل معانيها قلتلك انى بحبك كاملة مش ناقصها اى حاجة وحاسيت انك انت كمان بتحبنى بطريقة مختلفة ، كل جزء فيك بيلمسنى وكل جزء في انا بيلمسك كان بيحكى قصة غرام طويلة انا كدة مش عايزة حاجة من الدنيا تانى خلاص لانى عرفت مية فى المية انك بتحبنى وانت عرفت انى بحبك وقلناها وكل حتة فينا قالتها معانا ايدينا عينينا شفافينا كل حاجة



- هو : انا كمان حاسس زيك واكتر منك كمان ، بس عايز اعترفلك بحاجة حاستها وانتى معايا ، هتصدقينى لو قلتلك انى حاسيت انى لمست قلبك بأيدى وهتصدقينى لو قلتلك انى بوست قلبك وشفت نبضه وشفت حاجة كمان



- هى : ايه هى ؟



- هو : شفت ان قلبك اول ماقربت منه كان خايف ومرعوب واول مالامسته وبوسته اطمن وهدى واول مابتاديت ابعد عنه رجع خاف اكتر من الاول !!! ليه كل الخوف ده ياحياتى ؟؟



- هى : اهو انا دلوقتى اتأكد انه الاحساس اللى جالى كان صح تماما وهو اننا كنا واحد مش اتنين انا حاسيت بيك وانت بتلمس قلبى وبتقرب منه وبتحضنه وبتبوسه وكنت حاسة انى خرجت منى ودخلت فيك وحاسيت انك خرجت منك ودخلت فيه وده اللى طمنى ، ولما ابتادينا نخرج من بعض ابتاديت احس وارجع للواقع انه احنا اتنين مش واحد واتنين مختلفين واحد وواحدة ، راجل وست ، عايشين هنا فى البلد دى فى المجتمع ده وسط الناس اللى احنا عايشين بينهم



- هو : فاهمينى !!!؟



- هى : حبيبى انا ادركت اننا ماينفعش نبقى مع بعض مافيش مكان على وجه الارض هيقبلنا مافيش حد فاهمنا مافيش حد قادر يستحمل انه يشوفنا مع بعض العالم اللى بره مش راضى عننا ، احنا مش عايشيين لوحدنا ، احنا مش أدم وحوا لوحدهم فى الكون وحواليهم مالايكة بجناحات ، احنا بشر عاديين وعايشيين وسط ناس برضه عاديين بيغضبو ويثورو ويقتلو ويدبحو اللى مايعجبهمش ، احنا عايشيين وسط ناس ماتقبلش حاجة اسمها حب مابيعترفوش بيه ، فى حسابات تانية اكبر من حبنا اكبر من اتنين اتقبله وقرروا يعيشو مع بعض ..لما ابتاديت تبعد عنى شوية بشوية ابتاديت احس انى مكشوفة للعالم كله ، لما جسمك بعد عن جسمى حاسيت ان الدنيا كلها كشفت سرى مرة واحدة ، طول مانت كنت قريب كنت حاسة انى مدارية فيك وانى مدارياك فيه ماحدش عارف يشوفنا ولا يشوف تفاصيلنا ، كل تفصيلة صغيرة بينا هى بتاعتنا احنا بس بينى وبينك وبس ومش من حق اى مخلوق ولا حتى من حق الهوا الطاير انه يدخل بينا ويعرف التفاصيل اللى مابينا ، انت ، انا ، احنا ومافيش بينا اى حاجة احنا بس روح واحدة جسم واحد ، كان لازم احس بالرعب لما دقت الساعة قررت اننا ننفصل ، افتكرت انى راجعة لكل حاجة مؤلمة فى الحياة هارجع تانى وانت مش معايا وانت مش فيه ولا انا فيك ، هنرجع تانى اتنين كل الدنيا عينها عليهم بتراقبهم وبترصد حركتهم خطوة بخطوة ... ازاى عايزنى ماخفش؟



- هو : أيدى مش على أيدك ، أيدى مش لامسة قلبك ولا انتى ، شفايفى مش عارفة تلمس شفايفك ، اجسامنا بعيد عن بعض ، بينى وبينك جبال وبحار ومحيطات ، بينى وبينك وشوش كتير بتخلينى ماعرفش اتحقق من ملامح وشك بتفصل عينى عن عينك ، ذرات الهوا بتفصل انفاسى عن انفاسك وطفى اللهب اللى بينهم ، كل ده حاصل مابينا بس كل ده عمره ماهيفصل روحنا عن بعض ، عمره ما هيبعد عنا لو ايه اللى حصل ، عمره ماهيلخينا يوم نبطل نحب بعض ، الحب مافيش حاجة بتفصل مابينه مافيش حاجة بتقف قصاده ،، روحى اللى دخلت جواكى لحظة بلحظة فى كل بوسة بوستهالك وروحك اللى دخلت فيه من كل خلية فى جسمي ومن كل فتحة مسام فى جلدى مافيش قوة هتقدر تخرجهم مننا ، الا بقى لو بوستينى بوسة تخدى بيها روحك تانى :) اللى فاصل بينا ماديات والماديات عمرها قصير مهما طال ، اللى رابط بينا شىء معنوى والمعنويات مهما كانت لحظتها بتمر وبيخنقها دقة ساعة لكن بتعيش حتى بعد العمر مايخلص



لما بنموت اجسامنا هى اللى بتموت وبتتحلل وبتبقى تراب ، لكن الروح مش بتموت ولا بتتحلل وبتبقى ذرات هوا دى بتتحرر اكتر لما بتخرج من اجسامنا ، اوعى تخافى احنا روح جميلة والروح مابتخفش لانها بتشوف الموت بعنيها ومع ذلك بتعيش ، اذاكان الموت بيقدر على اجسامنا بس مش بيقدر على روحنا يبقى ازاى فى حاجة ممكن تقف فى وش روحنا اللى بقت روح واحدة ،، احنا مع بعض فى بعض اقوى من العالم كله .... ثقى فيا احنا مع بعض وفى بعض



بحبك ،، بحبك :X