الاثنين، 22 يونيو 2009

خلف الابواب المغلقة







بقالو عالحال ده خمس سنين من يوم ماحصلتلو الحادثة الشهيرة زى ماكان دايما بيسميها هى ماكنتش حادثة عربية ولا اى حاجة هو كان اسواء موقف ممكن يتعرضلو راجل او اى انسان فى حياته " خيانة مراته ليه " مشهد معروف ومتكرر الزوج اللى بيسافر وبيرجع يلاقى مراته فى حضن راجل تانى ، معملش اى حاجة انسحب بهدوء يشبه هدوء البركان من برة بس صخور صلبة صماء صمدة لكن جواها غليان وفوران وانصهار ، لكن برة ضخرة مابتتحركش ، خرج من بيته قابل جاره المشهور مشهور بأيه بأنه " gay" سؤال فى جواب فى رشة طقم حنية وصدر حنين مع شتمتين تلاتة فى الستات وجرح الستات وازاى الست مالهاش امان وغدارة وتبيعك فى ثانية ،لحظات مرت من الزن ففى الودان مع الحنية ممزوجين بوجع اخينا المقهور الغلبان المخدوع صخرة البركان اللى من السهل النقش عليها اى رسمة تخطر فى بالك والنقشة عالصخر كل ماكانت غويطة ومعمولة بقلب وذمة ومزاج عالى كل ماثبتت وتبقى واضحة وظاهرة لكل العيون ... دخل بيت جاره ماخرجش منه قدر جاره اللى بقى اغلى انسان عنده فى الدنيا اكتر من امه انه يناسيه مراته والموقف او الحادثة اللى مر بيها ، خروج فى اماكن جديدة ناس جديدة وانواع شرب و رقص وعالم كامل مش ناقصة اى حاجة عالم مافيهوش الشياطين الوحشين "الستات " عالم حر من النوع البشرى الخنيق الغير ممتع بالمرة واللى من وراه مافيش غير وجع الدماغ عالم كل واحد فيه موجود بأردته الحرة من غير قيود الكل مختلف فى السبب لكن متفق فى الهدف وده الاهم الاتفاق على الهدف



عادت الايام ومرت السنين نسى فيهم اى حياة غير الحياة اللى هوا فيها ، نسى شغله نسى حلمه نسى المستقبل اللى كان رسمه ومخططله .... بس حياة اللهو وبس ....



وفى يوم وهما راجعين من حفلة كانت جامدة اخر حاجة خبط بعربيته ولد صغير كان ماشى مع امه وفلتت ايده منها فجأة وجرى نحية العربية وحصلت حادثة والولد اتصاب جامد ، نزل من العربية واتصمر فى مكانه فترة كبيرة قوى مش عارف يعمل ايه صحبه يقوله يالا نجرى لكن هو ماقدرش فوقه من صدمته صوت ام الولد وهى بتصرخ وبتكبى بانهيار،فاق قرر انه ياخود الولد وامه لاقرب مستشفى وراحو المستشفى ودخل الولد غرفة الطوارق ومنها عالعمليات وكان محتاج لنقل دم ، اتردد كتير قبل ماينقله من دمه لانهم نفس الفصيلة لكن خاف حس انه ملوث ومش نقى كفاية انه ينقل للولد الصغير ده دم من دمه هو الضعيف الجبان فاقد الرجولة خاف على الولد الصغير لكن دموع ام الولد وصوتها كانو بيحرقوه ،، انفجر البركان اللى جواه ولما انفجر محى كل النقوش اللى كانت على صخوره البردة اللى كانت برة ، وقرر انه يدى الولد من دمه تطهير منه لنفسه من جواه ...



وفى اثناء ما الولد فى العمليات كانت اكتر من خمس ساعات عدو عليه كأنهم خمس سنين زى الخمس السنين اللى فاتو من عمره وهو محبوس جوة نفسه وجوة قوضة النوم مع صحبه ، انفجر البركان ، الولد الصغير فكره انه كان حلمه يعمل عيلة وبيت ويجيب اولاد ، فكره انه العمر لحظة واننا موجودين فى الدنيا عشان نعمل دنيا مش عشان نعمل نفسنا ، مع افكاره انها فى دموعه ، ماسبش المستشفى لحظة ولا الولد ولا امه فضل معاهم طول الفترة اللى كان الولد بيتعافى فيها ولما جه البوليس عشان يحقق فى الموضوع تنازلت الام ولمت الموضوع كان كل همها ابنها يقوم ويتعافى وشالت جميل الراجل اللى ادى ابنها دمه ، فضل معاهم فى المستشفى للحظة حس انه مسؤل عن الناس دى دموع الام حركة جواه مشاعر كان نسيها من زماااااااااااان بعيد ،مرت الايام وربطته بالعيلة الصغيرة دى صداقة قوية جدا تعافى الولد وخرج من المستشفى وكان بيقضى معاهم معظم الوقت ، وفى لحظة قرر انه يحكى لام الولد حكايته وهو كان ايه وبيعمل ايه ، رادها عليه كان عكس ماكان متوقع ، قالتله .. انت مش كدة ، ده عرض لمرض لو عرفت المرض وعالجته هيروح العرض للابد ، ماكنش مصدق ان فى حد ممكن يستوعب الوضع بتاعه ....



قالتله : ماتستغربش انت ماسألتش نفسك للحظة فين ابو الولد ده انت بقالك معانا اكتر من شهر تقريبا كل يوم وماشفتوش ولا مرة ، ماسألتش ممكن يكون فين ..؟



قالها : بصراحة سألت كتير بس ماحبتش اسألك ماحبتش ادخل فى حاجة تخصك قوى كدة .



قالتله وبتنهيدة كبيرة : حكايتى مش مختلفة كتير عنك ، بس الفرق انه سابنا وطلقنى غيابى من غير اى مقدمات فى الدنيا وخطف ابنى واختفى معرفتش راح فين ، فضلت ادور عليه تلات سنين لحد مالاقيته سافر اشتغل برة سافرت وراه وهناك اتعرفت على محامية قالتلى انها هاتسعدنى انى الاقيه وارجع ابنى وعرضت عليه انى اعيش معاها وعشت معاها وطلبت منى كتير قوى قوى وتحت الظروف اللى كنت فيها وافقتها ماكنتش عارفة انا بعمل ايه ولا مع مين ولا ازاى ، كل اللى كنت بفكر فيه ارجع ابنى وفعلا وافت معايا ولاقيناه وكسبتلى القضية واحتفلنا احتفالة كبيرة قوى وفى اخرها عرضت عليه اننا نتجوز ونعيش مع بعض على طول ونربى الولد .. لما قالتلى كدة لمبة نورت فى دماغى " نربى الولد " اى تربية اللى ممكن اربيهالو اى نفسية سليمة هيتربى عليها الولد بينا ازاى ؟؟؟



قالها : ههههههههههه جهل الفلاحين بقى ضد ثقافة الاجانب !!



قالتله : انت بتترىء ده فعلا اللى حصل ، اكتشفت انى كنت مغيبة ومش حاسة باى حاجة من اللى بتحصل ،، لاء انا كنت حاسة ومبسوطة كمان وكنت بتلكك بأبنى لان كان جوايا نار من اللى عمله جوزى فيه ضعفى هو اللى عمل فيه كدة



- وعملتى ايه ؟



- رفضت واتخنقت معاها خناقة كبيرة قوى ، طالبتنى بمبلغ كبير دفعتهلها ورجعت واول مارجعت قررت انى اروح لدكتور نفسانى اتعالج عنده من اللى حصلى كله



-دكتور نفسانى !!!!!؟؟؟؟؟؟ ماتكسفتيش ؟



- لما كنت بدور على ابنى ماتكسفتش انى اعمل اللى عملته عشان ارجعه ، يبقى لما رجعللى اتكسف انى اصلح نفسى عشانه عشان اربيه صح وحقق فيه حلمى ، ابنى هو حياتى وعشانه عملت الغلط وهنت نفسى وآدميتى ، يبقى هتكسف انى اروح لدكتور عشان اصلحنى عشانه !!!!؟؟ كلمة " ماما " عندى بالدنيا احترامه ليه هو اللى هيعيشنى سعيدة طول عمرى



- هتحكيله لما يكبر ؟



- مش هخاف انه يعرف !



- اميمة !



- نعم !



عايز اتعالج ، عارفة ليه ؟



- ليه ؟



- عشان عايز احبك واعيش معاكو انتى وابنك حياتى اللى جاية ..



- وانا موافقة ..........جدا .....جدا :)

ليست هناك تعليقات: