الجمعة، 27 نوفمبر 2009

فى شارع من شوارع الغربة ..........


فى شارع من شوارع الغربة يوم كنت ماشى حامل غربتى جوايا حواليا وشوش كتير تبان لية انها مألوفة مش غريبة ،، جوة عيونهم نظرة انا عارفها كويس ، يمكن الواحد مابيعرفش يشوف نظرة عينه بس بيحسها ، وانا حاسيت فى عيونهم نفس الاحساس اللى حسة فى عينى

كلنا فى غربة ، رايحين وجايين بنشتغل او بنتسنكح قاعدين رسمى او مضروب مش مهم ومش فارفة كتير لان فى الاخر كلنا فى غربة

وللغربة احكام واحكام الغربة فى ان مافيش احكام القاعدة الاساسية هنا انك مابتحكمش مش عشان انك فى وضع مايسمحش لك بالحكم ، لكن لانك فى حالة من الاناية والدخول فى ذاتك يكفيك من انك تدور فى غيرك ، نفسك ماكفياك ،، قليل اللى ممكن تعدى عليه لحظة من الايثار ويقرر فيها انه يشوف حد تانى وبرضه ساعتها مافيش احكام ، يعنى لو لقيت واحد زيك متغرب وواقع فى ورطة مش هتفكر تقوله ايه اللى خالاك تعمل كدة ،، مش هتلاقى نفسك غير بتسعده من غير ماتحس اى كان اللى هو فيه " بس للصدق اللحظة دى قلما مابتيجى " بس يعنى لو جت بقولك انها بتقبى عملة كدة ويمكن دى احلى فى الغربة انه مافيهاش احكام ....

وانا انهاردة قررت انزل امشى فى شارع من شوارع الغربة ادور على حاجة تخرجنى برة نفسى شوية ، نفسى اعمل حاجة لحد زى اللى كنت بعمله فى بلدى الاولى ... ياكريم ابعت هههه

انا من هواة المشى والمراقبة احب انزل امشى فى الشارع اراقب الناس حوالية واحوال اعرفهم من بعيد وانت فى غربة مش دايما هيسمحاولك تعرفهم على حقيقتهم قوى لكن لما تقرر انك تراقب عن بعد فى حاجات هتقدر تعرفها اكتر من اللى ممكن يحكوها عن نفسهم ، كمان مراقبة العيون ومحاولة فقس كلامها فيها متعة غير عادية وبما اننا هنا فى بلاد الحرية فممكن جدا تلاقى الناس بتتصرف على طبيعتها فى الشارع اكتر مابتتصرف على طبيعتها حوالين ترابيزة عشاء فى اى مكان ....

بالظبط زى البنت اللى هناك دى وسط المطر وفى حضن الجناين الخضرا بترقص بتحكى بجسمها اللى لا يمكن يوصفه كلام الشعرا كلهم احساسها بمية المطر والفرحة اللى فى عينها مهما حاولت توصفهالى هى نفسها مش هتوصل للى شفته فى عينها وهى على طبيعتها

اراهن بعمرى انها دلوقتى حالا فى اكتر لحظة حرية وشعور بالذات ، بس مع كل الحرية دى لمحت فى عينها النظرة اياها النظرة اللى حاسسها عندى . لاء انا شايف نظرتى فى عينها ........... معقول تكون من بلدى !!! معقول انتى فى غربة !!!!

اعمل ايه !! اروح واكلمها .. اخاف اقطع عليها احساسها بلحظة الحرية والانطلاق اللى هى مستمتعة بيها

كانت بتلعب تحت المطر كأنها وردة بتتفتح بقطرة ندا نزلة فى ساعة فجرية

مش عارف ليه فجأة افتكرت الياسمينة اللى فى جنينة جدى لاول مرة من ساعت اخر مرة كنت هناك وانا عمرى خمس سنين ، حاسيت انها ياسمينة من اللى جدى كان بيزرعها عنده وكنا نسهر معاه تحتها ونداها يرعش قى اجسامنا رعشة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه فجأة لاتنى برتعش نفس الرعشة ...... خايف اروح اكالمها الاقى جدى طالعلى من تربته يقولى اوعى تقطف اليسمينة لاتموت .... وانا مش عايز اموت وردتى الجميلة ، طب هاروح اشمها من بعيد ...

خدتنى ريجلى ناحيتها واول مابصيت فى عينها .. مالقتش غير نفسى برقص معاها مش عارف برقص على ايه بس لاقيت جسمى بيتحرك معاها من غير مزيكا ، اكيد فى مزيكا عظيمة فى راسها مش مهم المزيكا المهم الدواران تحت المطرة اللى بدوره ، وشوية بشوية لاقتنى برقب منها اكتر واكتر واكتر لاقتنى فجأة حاضنها جوا ضلوعى ..... يالله

انا حاضنت كتير ودخل جوايا كتير وياما حاسيت فى احضان الصبايا باحاسيس ماتتزصفش ومش مجال الحكى عنها دلوقتى لكن ايه اللى انا حاسة ده ... ايه اللى انا حاضنه ده ... حاسيت انى حاضن الحرية فى ابهى حالتها واكتر حالتها انطلاق .. حاضن الطبيعة فى اروع صورها حاضن نسمة هوا ساعة عصارى معاشتهاش من لما جيت فى الغربة وكأن ساعة الغرية مافيش عقرب ساعة عصارى بلادى

حاضن موجة بحر اسكندرنية ماحضنتهاش وكأن البحر ده مش ابيض زى اللى فى بلادى

حاسس انى برقص على صوت موج النيل مع انى برقص " فالس " بأيقاع تانى

ماكنتش اعرف انى ممكن فى الغربة تعيش لحظة من النوع دة ابدا

واول ماوقفت المطرة وبدأت الشمس ترمى اشاعتها علينا ، وقفت حريتى عن الدوران ولحظتها كأن الكورة الارضية وقفت عن دوارنها

- وقفتى ليه ؟

- الغربة ليها احكام ... انا سبت الدنيا ورايا عشان ادور على لحظة حرية اعيشها من غير قيود ... بس القيود موجودة جوانا من غير ماندرى انت هنا وفى اللحظة دى معايا احنا فى اكتر اللحظات حرية اللى قدرنا نسرقها من قيود الغربة ماتنساش ان الغربة انانية ،، انت كنت مشتاق وراويت شوقك فية ، وانا كنت بدور على لحظة حرية اسرقها من انانية الغربة واقتنستها .... هى الغربة

فى الغربة مافيش حاجة حقيقية . مافيش شعور حلو بيدوم ، مافيش غيرنا ، مافيش احنا ، الغربة انا و الانا ماتركبش مع الحرية

الحرية مش هى الغربة ,,, خدعونا زمان وقالو " البلد اللى ماحدش يعرفك فيها اعمل مابدالك فيها " بس الحقيقة غير

انت فى غربة ... انت محبوس جواها ، شعورك متغرب ،، احساسك متغرب ،،، قلبك متغرب ،، حواسك متغربة .. فكرك وبالك متغرب الحرية الحقيقية فى انطلاق عقلك وافكارك .. انا خدعتك بحريتى

انا مش حرة ... انا فى غربة
مشيت وغابت .. رجعت ست عادية زيها زى اى واحدة شفتها هنا كتير الست اللى هربت من بلادها تدور على حاجة اصلا مشموجودة ومابقدروش يرجعو تانى ، هما رقصو بس عالسلم ... بصراحة حزنت وأثرت فيا لفترة كبيرة كانت اشبه بالصدمة ، لانى فى لحظة خلتنى احس ان ممكن الغربة تطلع خداعة ومايكونش كل وشوشها جارحو وان ممكن فى حضنها نلاقى دفا .. بس للاسف خاب ظنى ، كلامها خلانى افكر ... هو احنا عشان نلاقى حريتنا لازم نتغرب ؟؟؟؟؟
طب ماهى عفوية وكلها حياة وراحت دفنت نفسها فى حضن غربة باسم التدوير على الحرية ,,, دورت عليها وجريت وراها لحد مالحقتها ... انتى ،، ارجعى من مطرح كاجيتى ، انتى ماتستاهليش انك تكونى انانية ، انتى خسارة فى الغربة انتى كلك حرية ودفا ماتدفينهومش فى تربة وعتمة الغربة ، مداد دورتى هنا ومالقتيش اللى بتدورى عليه . ارجعى انقذى اللى باقى فيكى من الغربة . انا واثق انك لو رجعتى هتلاقى حريتك .. الحرية نبتة لازملها ارض خصبة ومافيش احسن من ارضنا عشان تزرعى فيها نبتة حريتك مهما طال طرحها ، بس خليكى مؤمنة انك هتحصوديها فى الاخير .. ارجعى امشى اهربى من غربتك ...
قلت كتير وكتير ... بس الغربة لعبة، ولعبة الغربة ليها قواعد ، اللى يكسرها يبقى برة اللعبة وانا لما حاولت اكسر القواعد لاتنى هبقى برة ، خفت على مكانى فى اللعبة واستسلمت لزيف الغربة وخداعها ونسيت ان للغربة احكام ومن احكامها انه مافيش احكام .. احتفظ برأيك لنفسك هنا مافيش مجال للاحكام واصدار الاوامر.....
كملت يومى ومشوارى ومرقبتى واتمنيت انى افضل محتفظ بلحظة الحرية اللى عشتها معاها اطول فترة ممكنة

السبت، 21 نوفمبر 2009

ده يبقى ايه !!!!!!!!!!!!!!

هو اللى حصل ده يبقى ايه ؟
لما تتخان وتتلسع على أفاك وتتاخود على خوانة ، ده يبقى ايه ؟
لماتبقى فاكر انك كبير وليك هيبة واخوك بيحترم ، وفجأة تلاقى بيخذواءك ، ده يبقى ايه ؟
لما تكون عندك قناعة بحاجة كبيرة قوى وشايفها عظيمة ونبيلة ولا وايه كمان تحارب عشانها ، وفجأة تلاقى نفسك لابس فى حيطة مهببة ، ده يبقى ايه ؟
لما تفتح اذاعة ال اف ام وتلاقى اغنية عظيمة مغنياها موزة لبنانية وبتقولك" انا مصرى وابوية مصرى " لا وتلاقى نفسك ياسبحان الله مصداقها وتغنى معاها وتردد الغنوة ، ده يبقى ايه ؟
لما تبقى مؤمن بمغنى وشايف ملك فى بلادك وتحس انه عنده قضية والقضية دى هى انت ، وتلاقى نفسك طبيعى بتروحلو تصدقه وتشجعه لما يقولك وحدة والفن لغة الشعوب ولكل الشعوب وتعتقد وتصدق وتسقف وتهيص ، وترجع تندم على اللحن اللى سمعه قلبك وحس بيه، ده يبقى ايه ؟
لما تبقى ان مصدق فى ان اصحابك وعيلتك واى حد تقابله فى الشارع انه بيحبك او بيحترمك ، بس اكيد مش بيكرهك ، وفجأة فى عز الحضن تلاقى خنجر مسموم مرشوء فى حضنك ، ده يبقى ايه ؟
لما تبقى عارف انها فتنة وعارف انها نخربة عدو سوس صهيونى الطباع والعقيدة ، ومع ذلك دمك فاير على ولادك اللى ماتو ومش عارف تاخود بالطار ولا تقبل بالعار ، عشان مانشمتش آبلة طازة فينا ،، ده يبقى ايه ؟
لما تبقى انت اللى عملت للشحا والجربوع واللى اتطقعت هدومة واللى اتكشف عورته واتنهش فى عرضة قيمة وحماته وضللت عليه ونجوته وسترته ، وانهاردة بيقبض من الجبان عشان يخونك خيانة وسخة مش مشروعة ، ده يبقى ايه ؟
لما يعملو اوبريت طويل عريض يغنى فيه كل عربى اسمه الحلم العربى ، بس اللى قال الكلام وعمل اللحن مصرى ، لو مافيش كلام ينقال ولا فى لحن يتسمع ، يبقى فى حس آخرس اسمه الحس العربى !!! ده يبقى ايه ؟
لما يبقى فى جزاير بيدبح فى مصر ، وفى سعودية تقصف يمن ، وفى ايران ، وفى لبنان ، وفى سوريا .... وفى صهاينة بيهدو البيت ، دة يبقى ايه ؟؟
لما تتعامل بشرف مع قليل الشرف واللى ماعندوش شرف وجرى عليك فى يوم م الايام وقاللك الحقنى شرفى بيتسلب وانا مش عارف اعمل ايه ، وتشاعده وتحميه وتستر عليه .. ده يبقى ايه ؟
لما تلاقى نفسك وحدك اللى فاكر التاريخ ودارسه وفهمة والباقى وقف عليه برجليه ، ده يبقى ايه ؟؟
لما تبقى مغامر ومثابر وتدخل فى وسط النار عشان تساعد وتعمر الدمار ، وتنقلب فوق راسك وانت نفسك وسط الحريق تبقى رماد والدمار يتحول عليك ... ده يبقى ايه ؟؟
لماتزرع الذرة عشان تآكل ولادك واخواتك ، بس وقت الحصاد تلاقى اخواتك مترقدنلك فى الذرة .. ده يبقى ايه ؟
" مين اللى بيبيع الضمير ويشترى بيه الدمار "

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

الوحدة..............


الوحدة ..

احساس ماحدش فينا مابيعشهوش فى اوقات كتير من حياته ، ومش شرط يكون الانسان لوحده عشان يحس بالوحدة لان فى فرق كبير بين الوحدة وانك نكون لوحدك ، وده عرفته لما مري بيا ايام وسنين كنت بقول فيها انى لوحدى لوحدى عشان مافيش حواليا ناس وافتكرت ان دى الوحدة ..

فكرت املا حياتى ... اصاحب ناس كتير ويبقى منهم القريبين " الانتيم " زى مابيقولو ، وان يبقى منهم اللى مجرد اصحاب هاى باى وسلام وخلاص ... واهو فى الحالتين مابقاش لوحدى عندى الاصدقاء القريبين اللى ممكن اتكلم معاهم فى حاجات خاصة جدا يقفوا جنبى لما اكون مضايقة ، وعندى الاصحاب اللى ممكن اتبسط معاهم وبرضه ممكن يكونو معاك لو احتجت حاجة ، بس طبعا مش زى اصدقاءك القريبين...


فكرت املا حياتى ... بحب،، يملا على الدنيا ويكون معايا طول الوقت يشاركنى حلمى يثق فية ويؤمن بية وبافكارى يحترم مشاعرى ومبادىء فى الحياة ويبقى عندنا حلم مشترك بنشتغل عيه سوا " انا كنت فاكرة ان هى دى الحياة " !!!!


فكرت كمان املا حياتى.......... بعيلتى،، وفكرة العيلة حاجة مهمة فى حياتى جدا كانت موضع احترام ومكان خاص جدا ممنوع منه الاقتراب وكان فى داية الاصدقاء القريبين موضع الثقة كان فى كذا شخص من العيلة عندى ...

فكرت املا حياتى بالزملاء زمان فى المدرسة وبعدين لما اكبر فى الجامعة وزمايل النادى اللى هما بتقابل تقريبا كل يوم بس مافيش بينكو تواصل ...

فكرت كمان يكونلى هواية واكيد فى الهواية بتجتمع بناس ليك معاهم نفس الاهتمامات ....

كل ده كان فى بالى وانا بخطط انى ماكنش لوحدى بعد كدة ..... وهنا يجى معاد كلمة " لكن " اللى بيبقى ليها وقع كبير على حياتنا ...

لكن ... اكتشف هنا الفرق بين الوحدة وانك تبقى لوحدك .. اكتشفت ده لما عملت كل الحاجات دى واكتشفت ان الاحساس اللى كنت بحسه عشان فاكرة نفسى لوحدى لاقيته احساس بيزيد كل ماحاول اعمل حاجة املا بيها الوجود حوالية ده بالعكس انا ابتاديت احس بالعكس ابتاديت اخود باللى انى لما بكون لوحدى الاحساس قل عن وجودى فى وسط الناس وبيزيد كل ماكون وسط الناس اللى بعرفها واللى مابعرفهاش

بدأت افكر هو فى ايه ، ليه الاحساس ده بالذات من اكتر الاحاسيس اللى مابتفارقنيش وليه مصر على انه يبقى موجود جوايا بالرغم من عندى معاه ومحاولاتى دايما انى ماخليهوش يهزمنى ولا يأثر علية ومع ذلك دايما هوا اللى بيهزمنى فى الاخر ، فى ايه بقى مالك ومالى ؟؟

معرفتش اوصل لحاجة غير ان الاحساس بالوحدة بيجى من المساحات الفاضية بينا وبين الناس اللى مفروض انه مايكونش فى بينا وبينهم مساحات فاضية كدة ، احساس الوحدة بيجى لما نبعد عن اهدافنا ، عن احلامنا ، بيجى لما نشيل افكارنا ومشاعرنا جوانا ونمش بيها من غير ماحد يشاركنا فيها ...

اراهن ان معظم المفكرين والفلاسفة واصحاب القضايا كانو طول الوقت حاسين بالوحدة ..

الوحدة اللى بتيجى من رفض الناس ليك لافكارك لاهدافك لاحلامك لمشاعرك اذاتك ...

الوحدة اللى بتيجى من انك مايكونش عندك حلم او فكرة اوقضية تعيش عشانها اصلا ..

الوحدة اللى بتيجى من فراغ الروح والعقل والقلب ...

الوحدة اللى بيحسها اطرش فى زفة ، او اعمى فى مولد ، او اخرس فى مظاهرة....

الوحدة اللى بتيجى من كترة التوقعات من الناس اللى حواليك ، كل ماحابيت اكتر كل ماتوقعت اكتر كل ماحاسيت بالوحدة اكتر ، لانه عادة التوقعات مابتحققش فبتحس بخيبة الامل ...

الوحدة اللى بتيجى من شخص حبيته ووثقت فيه بس للاسف هو ماكلفش خطرة حتى انه يتعرف عليك ، اللى بتيجى من صاحب باعك لان عندك مبدأ وهو مش منهم جبان انانى فاضى من جوة عمر ماوزنكو هيبقى متسواى دايما الكافتين فيه بينهم بعد ...

الوحدة اللى بتيجى من قرايب عقارب وانت فى وسطهم عينك فى وسط راسك لانك عارف ومتأكد من انهم بينهشو فيك من وراك وقصادك ضحكة صفرا رحيتها تقرف ....

وانا جوايا احساس بالوحدة اكتشفت انه مش بسبب الناس لكن بسببى انا ، حد كان قاللى اطلع كدة ، مختلفة عن طوب الارض اقر واعترف انا انسان وحيد بانى احمل جوة راسى افكار يصعب على امثال اى حد فهمها ، اقر واعترف ان كل حاجة عندى شكلها ولونها وريحتها وطعمها مختلف عن كل الناس ، اقر واعترف بان الحب عندى مش زى الحب عند اى حد تانى ، اقر واعترف بان اللى فى قلبى مش زى اللى فى قلب اى حد تانى ، حبيت وعشقت وصاحبت وحلمت بحاجات وبناس ماحدش كان يقدر يضرب كل الحاجات دى فى خلاط واحد ولا حتى عم فرغلى ملك الكوكتيل ....

وبسبب ان كل حاجة عندى غير ،، عشت عمر طويل وحيدة ولسة هتيجى ايام وحدة كتير ، الا بقى لو قررت اعيش فى مستشفى للامراض العقلية هناك مش هعانى من اى وحدة لان دة المكان الوحيد اللى مش هترفض فيه عشان مختلفة هلاقى اللى يشاركنى افكارى واحلامى هلاقى اللى مايتريقش علية وعلى فكرة اومبدأ معين انا مؤمنة بيه ....

هو ده سبب ان ناس كتير تقولك انا حاسة بالوحدة ،، انه مافيش اللى يشاركهم احلامهم او حتى يؤمن بيها او على الاقل الاقل لو معرفش يدركها ويقبلها مايرفضهاش ويعنتها

اقر واعترف مرة تانية انى مكلكعة وكل حاجة عندى ليها فلسفة وماعنديش حاجة كدة وخلاص لازم اوصل لقلب الحاجة اللى قصادى ولازم اعمل كل حاجة بقلب لان القلب هو اللى فيه كل الحقايق ...

اقر واعترف بأنى انسان وحيد ، وحيد الفكر و المشاعروالحلم

ممكن الواحد يعيش وحده لكن صعب قوى قوى قوى يعيش وحيد ......


" أديا فى جيوبى وقلبى طرب

سارح فى غربة بس مش مغترب

وحدى لكن ونسان وماشى كدة

ببتعد معرفش او بقترب " ....................... وعجبى !!


الاثنين، 2 نوفمبر 2009

يوم من أيام الخريف ........


" بتذكرك كل ماتيجى لتغيم ،

وجهك بيذكرنى بالخريف ،

ترجعلى كل مالدنيا بدا تعتم،

متل الهوا اللى مبلش على الخفيف "

وكأنك ياست فيروز كنت حاضرة القصة من اولها وبتحكيها بصوتك العذب واحساسك العالى اللى مالوش زى ، وخلصت الحكاية لكن فضل صوتك يحكيها " كل خريف "

فى الخريف كانت بداية القصة وفى الخريف كانت برضه نهايتها دى مش صدفة لكن ده القدر وحكمته ومنطقه اللى عمرنا مانقدر نفهمه ابدا ولا نستوعبه بعقلنا اللى على قده..

الخريف ، بارد وحر رطب وجاف سحاب كتير وغيوم وشمس طالعة وسما زرقا نقاء وصفاء وتراب وعفار شبورة ووضوح وكل ده ممكن يحصل مع بعضه مرة واحدة وفى يوم واحد ، يوم من ايام الخريف ...

فى الخريف : الغيام والعتمة يقبضو قلبك ، تيجى نسمة هوا تفتح مسام القلب وتنعش روحك يدخل من بين سحاب ابيض وسما زرقا شعاع شمس ذهبى خجلان يداعب طرف عين من بنت يظهر الاخضر فى لون عينيها ، تنزل من سحابة تقيلة نقط المطر تطهر الروح وتغسل المشاعر ، وكله فى يوم من ايام الخريف ....

وهى : بنت الخريف شاربه منه كتير وراثه غموضه وفرحه ونقاءه وقلبته اللى شبه قلبة موج البحر فى يوم من ايام الخريف ، مشاعرها فى رقة ورقة شجر من ورق الخريف ، وقوية قوة الجذع العتيق اللى لايمكن يتهز من كل دوامات هوا الخريف ، على اغصان قلبها الخالى من معظم اوراقه بنت الطيور اعشاشها ، وشمس الخريف الخجلانة بتعكس خضار عينيها اللى هرب من اوراق الخريف وادارى في عينيها عقلها فى صفاء سحاب الخريف الابيض وقلبها فى نقاءه ، غضبها يشبه موجة بحر هايجة من هوا الخريف توقع كل ورقة اصفر ومات من على الاغصان ، دموعها مطر خريف ينزل عشان يهدى عواصف التراب اللى بيجيبها هياج غضب الخريف ترجع للكون نقاءه من تانى ...

وهو : ابن الخريف وشارب منه كتير ، مشاعره جافة زى الشجرة اللى سقط ورقها ومستانية اى نقطة مطر ترجعله الحياة ،،

وحيد زى الوردة اللى راح كل حبايبها من حواليها وابتديت تدبل اوراقها وتنشف من سقاعة ورطوبة ليل الخريف ،،

حيران زى ورقة سقطت من العالى ومش عارفة على فين هتنزل مرساها الاخير ،،

غضبان زى موجه هوا تقيل بارد محتاج للمطر يهاديه ويقوف غضبه ،،

حزين زى نهار خريف مشتاق لشعاع شمس يبين الاخضر

وفى عنيها كان كل الاخضر

قابل عينيها تحت شعاع الشمس الخجلانة حس بالدفا ، شاف النقاء ، فرح بالنسمة المدللة ، سقطت الورقة على ارض خضرا لسة فيها باقى نبض حياة ، هديت حيرته ، ولمس قلبه خيط الفرحة ، وبدأ غيام الخريف يهدى ويكشفله شواية من هدوءه وجماله ...

لكن هو كان دايما بيميل لحزنه وكتير حيرته كانت بتغلب وضوحها ، كل ماسحاب الخريف يتقل عنده كل ماكانت شمسها هى بتظهر اكتر

عتمته كانت قصاد نورها ، وغضبها كان بيعكر لحظة صفاءه ، قوة اغصانها كانت بتواجه ضعف وحيرة اوراقه ، لحظة الاخضر فى عيونها ، كانت لحظة صفار وجفا فى قلبه ، عدت عليهم كتير لحظات انتظار ، هى تنظر ان حيرته تخلص ويواجه نقاءها مع نقاءه

وهو كان بينتظر ان لحظة ضعفه تخلص وتيجى اللحظة اللى هو كمان يكون قوى فيها عشان يقدر يقف جمبها وماتجرفهوش عواصف الخريف بعيد عنها .... دوامة الخريف بعدتهم عن بعض ، كل ماكان حد فيهم يحاول يوصل للحظة مناسبة يبقى التانى بعيد

معرفوش يمشو جنب بعض مقدروش يبقو مع بعض ، ولاد الخريف كان صعب عليهم يلقطو اللحظة اللى ممكن يقربو فيها من بعض

كانت تشوفه جاى من بعيد تحس انه خلاص قرب وفى لحظة تيجى دوامه هوا تخدو بعيد ، وهو كل مايحس انه غضبان حيران حزين كا يدور عليها وعلى هدوءها ونقاءها وقوتها ...

لحد ما فى يوم من ايام الخريف قدرو يلقطو لحظة تجمعهم ، قدرو يهربو من غدر الخريف ، قدرو يشوفو بعض رغم عتمة الخريف ، لكن للاسف كانت اللحظة ماتستحملش اكتر من انهم ينهو الحدوتة ... فى يوم من ايام الخريف