الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

خذلان

in a short sceen,
فى لوحة بعدسة كاميرا , مشهد ليها ماشية فى وسط دوشة وزحمة المزيكا مصاحبة لروحها فى مشهد سينمائى من اللى كان نفسها   
 تصوره بعدستها , بتتكلم وتقول وتحكى وتفتكر عن وجع احلام ..
- من كتر الزحمة والدوشة بقيت أحس إنى مصاحبة المزيكا كأنها تراك مصاحب لحياتى علاقتى بالمزيكا والسينما والكتب والبلكونة اللى بتبص على شارع ريحة البيوت القديمة ، صداقة وحنين اكتر منها أماكن بنفوت عليها كل يوم ..
- لما بتفرج على فيلم بحس إنى قاعدة مع مفكر كبير النقاش بينا حماسى بنطلع منه بأفكار ومشاعر مختلفة وجديدة ، لما بحتار فى إجابة على سؤال معين ممكن الاقيه فى فيلم ، زمان كان عندى شغف فيلم ( بحب السيما) من كتر حبى ليه كان مكتوب على ؛ كل حاجة فى كتبى وعلى ملازم المحاضرات :)  شغفى بيها فى الوقت دة كان كبير قوى فالبتالى فكرت ادرسها بعد ماخرجت من عنق الزجاجة الكابوس المصرى المعروف بأسم الثانوية العامة ، حاولت أدخل معهد السينما كدراسة زى اى انسان عادى فى اى مجتمع بيحترم الانسان أمتحان قدرات عادى ويتتقبل يا لاء ز
- عملت كدة بكل ثقة واندفاع وحماس شباب صغيريين سحبت ملف التقديم وانطلقت وسط حرب كبيرة من لاء ، ليه قسم التصوير دة مابيخدش بنات ، طب ماتجربى سيناريوة احسن ، لحد ماجالى رد مهم من مخرج بحبه ( اعمل ايه عشان ادخل المعهد ؟ كان رده غيرى النظام ) " بعد ٢٠١١ كان نفسى اقبله واقوله ان النظام مترصخ اكتر بكتير ماكننا متخيليين " ..
ماتقبلش فى المعهد ودخلت كلية آداب جامعة القاهرة ، علم الاجتماع كان افضل خيار لية فى الفترة دى ، فضل شغفى بالسينما موجود وأتحولت علاقتى بالسينما والافلام لصاحب وبقت ملاذى الوحيد والصديق المقرب حبيت خان وحسيت بحبه لية فى كل فيلم وشخصيات مجدى احمد على عشقى لشاهين وكشف الكاشف لية عن حاجات كتير ، السينما المكان الضلمة والشاشة الكبيرة الللى بستخبة وراها واكتشفت ان دى كانت اول علاقتى بالخذلان ، خذلت نفسى فى حلمها وحبها ومنذ هذا الوقت توالت علية مراحل الخذلان لما انشغلت بالناس اللى حولية عن نفسى و عن احلامى تكاسلت فى كل حاجة ، سبت احلامى تعدى من بين أيدية ووقفت اتفرج عليها ، أديت طاقتى واحلامى وافكارى لاكتر انسانة خذلتنى فى الحياة بعد نفسى ، توهت وأتخبط بين جدران كنت بمشى مابنها عافرت والمعافرة مش فى مكنها ، حاربت حروب مش بتعتى معارك ماتخصنيش كسبتها بس المكسب مكنش لية ..
- جريت اسخبيت فى الاوضة الضلمة ورا شاشة العرض اتفرج على حلمى وهو طايرو بيتحقق فى ناس تانية ..
قدت قدرتى على تحويل الشغف لأكثر من كونه حلم أو أمنية سرقتنى الحياة وأمتلكنى الكسل وفى الحالة دى مش هقدر الوم غيرى انا على تهاونى مع نفسى فى البدايات وقسوتى عليها فى النهاية ..
على حسن اقاويل متخصصى التنمية البشرية لاذال عندى وقت ولم تنتهى الحياة طالما النفس داخل خارج ،لكن روحى العاجزة المسنة "انها اتنتهت وانها اكتفت بنجرد رؤية الحلم بيتجسد على الشاشة الفضية بعيون الاخريين .. 

ليست هناك تعليقات: