الخميس، 22 نوفمبر 2018

الشجرة العتيقة

أشعر وكأنى أصبحت كاشجرة من أشجار منطقة عتيقة قديمة لأحد اأحياء مدينتى الصاخبة الراقية، تتساقط اوراقها مع كل موسم خريف وتزهر مرة أخرى مع الربيع، جدورها لاتتغير ولاتنقلع ثابتة فروعها عالقة حد السما، أحتوت ف ظلها الكثير من قصص الحب والفراق تجمعات أصدقاء ووفود زوار جاءو من جميع الانحاء لالتقاط الصور الفوتوغرافية وتوثيق ذكرى تبقى للأبد، هى لا تتحدث هى فقط تعطى فى صمت وشموخ لاتنحنى مع الريح فهى مقاومة فقط اوراق خفيفة تتساقط وبقدرها وحبها للبقاء تزدهر مع نسمات الربيع.
شهدت الكثير من الوداعات ولكنها متيقنة من انه هناك لقاء على الجانب الآخر منها، فهى دائما تعلم ان لاشىء يدوم للأبد ولكن هى وحدها غريزة البقاء تعلم انه فى لحظة الوداع تولد لحظة أمل فى لقاء جديد ما النهاية الا بداية لشىء جديد، تعلم جيدا ماتعنيه الذكرى وماهى قيمتها فى قلوب المحبيين الراقية هى لاتخاف المجهول ولا تهاب الفناء فهى محفروة فى ذكرى كل صورة التقطت بجانبها وسوف تتبادلها اجيال لعقود قادمة، تعرف معنى الحنين والوفاء وايضا الخيانة والغدر، شاهدت هؤلاء وهؤلاء، على أغصانها تشدو الطيور وفى احضانها بنت اعشاءها، تستمد من الارض ثباتها وقوتها وصمودها ومن السماء الحرية والتجديد، تعشف الخريف حيث النهاية وتتشاجر اوراقها واغصانها مع رياح ليالى الشتاء الباردة وتهدأ فى الربيع وتتجدد ومع الصيف تعشق اللمة والاصحاب تحت ظلها..

ليست هناك تعليقات: