الثلاثاء، 17 فبراير 2009

الراقصون على السلالم


حرية التعبير،،الرأى والرأى الاخر،،عصر الحريات،،، الحق الحرية المساواة

شعارات اترفعت على مر العصور فى كل دول العالم وكل المجتمعات العمرانية ، واتكلم عنها كل رؤساء الدول الكبيرة وكل كبار المجتمعات دى ...

لكن سؤالى هل الشعارات دى معمول بيها فى بلدنا الجميل اوحتى فى مكان فى الدنيا مش عندنا بس ؟

هل فعلا فى حاجة اسمها حرية رأى ؟ فى حاجة اسمها حرية تعبير ودميقراطية؟

فعلا هو اسمه رأى ورأى أخر ؟ وهل فعلا هو عصر حريات وسماوات مفتوحة ؟فى حق ؟ حرية؟ مساواة؟.


كل الاسئلة دى وغيرها كتير بيجى فى راسى كل يوم وانا بفتح الدش او حتى التليفزيون الارضى عشان اشوف اهم اربع بنىْدمين فى حياتنا " منى الشاذلى- معتز الدمرداش- محمود سعد - عمرو اديب" اللى بقو اهم واغلى علينا من عيالنا وابونا وامنا ،، اللى بقى صوت الشعب ولا كأنهم اهم نواب فى اهم مجلس للشعب ،، راعيين الغلابة واللى صخرو نفسهم لكشف الحقايق للمشاهدين الغلابة او اللى مش غلابة

الاسئلة دى كلها بتيجى فى بالى كل ماتوقع عينى على هذا النوع من الجرانين الجامدة اللى مالهاش سقف لحريتها واللى عندها عصاية سحرية بتكشف بيها كل الحقايق وتكشف عن كل الفساد بالصور والمستندات

كل يوم احنا على معياد مع النوع من المذعين المذكورين سلفا مع برامجهم الجامدة اخر حاجة بيتكلمو مع نفس المسؤل او عن نفس الجريمة الغامضة، او عن هذا المختل عقليا الممسوك فى قضية مهمة ،، او مع المنتج اللى عامل قضية مع الرقابة عشان فيلمه العبقرى ،، او عن مدى تفاهة و جماهيرية " على حسب " المسلسل الرمضانى بتاع النجمة اياها

لكن الملفت للنظر ان الكلام هو من بره باين انه صباح الحرية يعنى سبق " عمر ماكان وزير يطلع على التليفزيون " على عينك يا تاجر لكن بما اانهم هما كلمتين مع نفس الشخص فى نفس البرامج فبنلاقى انه مافيش حرف زاد او نقص من برنامج للتانى ،، يعنى نفس السؤال بنفس الاجابة ،، زى مايكون مش من حق المذيع او المذيعة يسأله عن حاجة تانية "فعلا حرية وفعلا دميقراطية"

انا اللى بشوفه كل يوم بيفكرنى بمثل مصرى قديم " اللى رقصو على السلم لا اللى فوق شافوهم ولا اللى تحت سمعوهم"

وبصراحة اللى رقصو على السلم دول هما اللى بيطلعو يطنططو فى التليفزيون كل يوم من 10 - 12 بالليل" مواعيد اذاعة البرامج دى " واللى فوق هما اللى بيطلعو على القنوات الفضائية ، واللى تحت هما المرتبطين بالتليفزيون الارضى

الفضائية " السطوح" فوق فوق قوى والناس اللى بتطلع على الفضائيات هما كمان فوق قوى عن المواطن الغلبان اللى مايهموش من كل الرغى ده غير ان يعرف يعيش وياكل ويلاقى الدوا ويعلم العيلين اللى طلع بيهم من الدنيا واللى لما بيشوف الكلام ده على لسان اهل السطوح او العلاى عمره ما هيصدقه لانه دايما شايفو فوق فاكيد مش حاسس بيه ولا بمعناته ، اللى فوق بيعيش فى جو نضيف صحى بعيد عن الزحمة والدوشة والاختناقات المرورية " يعنى مثلا ازاى وزير الداخلية هيحس بالزحمة والخنقة لما بيجى يروح بيتهم بيقوفلو الشارع عشان يعدى الراجل ما كدبش لما قال الدنيا رايقة ماهو طبعا شايفها رايقة"

واللى بيطلعو على التليفويون بتاع الغلابة فى البيت بيتهم " اللى هو اخر شياكة ومفروش من @ home

عمره ماهيحس ان البيت بيته ابدا ، والفروض ان دول اللى تحت بس تحت قوى برده بعيد عن البنىْ أدم الطبيعى اللى ماعندوش وعقد ومش منفسن ومواضيع اللى موجودة فى برنامج اللى تحت عقيمة مافيهاش اى حاجة مفيدة ولا جديدة انت لسة جو اطار التليفزيون يعنى عمرك ماهتقدر تقول على حاجة مش عاجباك ووزيرك قاعد فى المكتب اللى جنبك الحيطان ليها ودان ، ولسة ماقدرناش نتخلص من عقدنا القديمة والخوف من كل ماهو حكومى او " سلطة"


لسة ماوصلناش للحرية اللى تعلى وتطور وتجدد ،، لسة جوانا كبت وتقريسبا الكبت اللى جوانا ده موروث شعبى من زمان بعيد ، يعنى لسة ماوصلناش جوانا فى تفكرنا احنا كناس عادية بسيطة تقدر تحلل وتقارن وتناقش جايبين ناس بالنيابة عننا موفوضنهم يتكلمو عننا ويقولو الناس تعبانة ويجبولنا اتنين تلاتة يقولو اه امين الناس فعلا تعبانة وادينا فضفاضنا عن اللى جوانا وخلصت الحدوتة وماحصلش اى حاجة مفيدة لا لينا ولا لمصلحة البلد

مين المستفيد الاول والاخير من سوق البرامج الحوارية والجرانين الحرة المستقل منها والحكومى ؟

ماعتقدش انى حد جاتله اى فايدة شخصية او كمواطن فى بلد مهمة زى بلدنا" او حتى لو مش مهمة" من كتر الرغى والقيل والقال اللى بيتقال فى البرامج دى ،، الحاجة اللى جاتلى من البرامج دى ، الخوف ، مابقاش جوايا حاجة غير خوف وضلمة وعتمة ،، انا شايفة ان البرامج دى لسة محتاجة تتطور وتراجع النظر فى اللى بتقدمه لان بجد

يأهل المغنى دمغنا وجعنا ،،دقيقة سكوت لله.............

ليست هناك تعليقات: