الخميس، 6 أغسطس 2009

كان حلم


اسواء لحظة ممكن تمر بحياة انسان هى اللحظة اللى بيدرك فيها انه كان حلم وانه مش ده الواقع اللى هو عايش فيه ومحواطه من كل النواحى واللى عليه انه يعيشه ويسايره حتى لو مش على هواه او مش هو ده اللى شايف نفسه فيه ..

بس اللحظة الاسواء هى اللى بيقرر فيها انه كمان يتخلى عن الحلم ده ويقرر انه مايحلموش ابد وانه يمسحه من ذاكرته ويرمى نفسه ويغطس فى بحر الحياة الواقعى الايام والناس والحياة اللى المفروض انه يعيشها ..

فى ناس بتقرر انه مادام هى مش سعيدة ومش قادرة تعمل اللى يخليها سعيدة او مرتاحة انها تبدأ تساعد الناس فى انهم يكونو سعده وتحاول معاهم فى تحقيق احلامهم وتبدأ تعيش حياة السعادة بتاعت غيرها وحاول تقنع نفسها انهم هما كمان كدة سعده ..

بس بيفضل جواهم نفس الصوت اللى مابيسبهمش ابدا اللى بيفضل جواهم صوت الحلم المحبوس اللى نفسه يخرج للنور ، وتبدأ جواهم صراعات صراع بين الحلم وبين الواقع اللجام اللى بنلجم بيه نفسنا وحلمنا

الحلم يصرخ يقول انا من حقى يكونللى مكان

وانت تقوله اخرس يا ولد مافيش حاجة اسمها حقوق للمفاعيص اللى قدك

يرد يصرخ انا مش مفعوص انا كبير وناضج كفاية انا اقف واقول " لاء " انا ليه عندك حق ، انت مين اداك الحق انك تقف فى وشى زى الحيطة السد تلجمنى وتحرمنى من نفسى من حقى فى النور ، مش كفاية علية انى وحيد محبوس وانت طليق وحواليك الكتير ، بطل جبن وافتحلى الباب

قلتلك اخرس انا مش جبان وانت مش وحيد انا وانت مربوطين ببعض من زمان ولزمان اطول لسه جى

لاء جبان حبستنى لانك خايف ، خفت من الناس اللى حواليك اللى ضغطوا عليك عشان تسبنى وتحبسنى وتتخلى عنى ، انت ضعيف وماعندكش شخصية وانا احسن منك لانى عارف انا عايز اروح فين ومش مستعد انى افضل محبوس جوه انسان جبان وضعيف زيك ولو انت مش قادر تفك سجنى انا هاهرب منك وعمرك ماهتقدر تجبنى تانى ابدا وعلى فكرة الهروب منك مافيش اسهل منه وابقى ورانى شاطرتك ، مش هتعرف تعيش من غيرى وكمان مش هتعرف تجبنى ، انت اخترت انك تحبسنى جواك وانا حلم حر طليق ماينفعش اتكبت ولا اتخنق ولا انسان ضعيف زيك يحبسنى جواه ، مين اداك الحق انك تحبسنى اصلا

انا ماحبستكش انا يمكن اكون مأجلك شواية !!

ماتخلنيش اقوللك كلمة عيب اومال ، انت حتى مالكش الحق انك تأجلنى انا مش عبد عندك ..


ويديك حلمك ضهره ويجرى ويتحرر من اسرك وسجنك وتفضل انت قاعد وحيد تدور عليه وتفتكره فى لحظات الحزن وتقول ياريت وتحاول تعوضه باحلام ياقظة كدابة خداعة ، تهرب منها بانك ترمى نفسك فى دوامة الحياة من غير احلام من غير حاجة حقيقية اوهام واكاذيب وواقع كله بيضحك فيه على كله وانت واقف تتفرج وبس مالكش دور مش قادر تتحرك بعد ما هرب منك حلمك وراح شوشر عليك وبقت سمعتك وحشة بين الاحلام التانية وماقيش حلم بيرضى يجيلك تحاول وتحاول وبرضه مافيش فايدة ...

الحلم بيحب الشخص القوى اللى يقدر يدافع عنه مايستسلمش ومايحبسوش مهما هحصل حلمك لو اهم حاجة فى حياتك عمره ماهيهرب منك

لكن لو قررت ترضى اى حد تانى على حسابه هيهرب منك وعمره ماهيرجعلك تانى ابد ..

ليست هناك تعليقات: