الأحد، 28 ديسمبر 2008

رسالة من بغى قديمة،الى مغتصبة حديثا...............

اختاه،،اعلم انه ماتمرين هو الصعب بعينه ، فلا اصعب ولا اسواء ولا يوجد شىء اقصى من ما تمرين به فى حياتك اليوم
انى اعلم جيدا مابك الان فلا احد يقدر على هذا الشعور ولكنى قد تعرضت لمثل هذا العمل الوحشى من قبل ....ةها هى قصتى ساتولها عليكى كى تعلمى ان الظالم واحد ............

منذ اكثر من 40 عاما قد تعرضت لمثل هذه الحادثة الشنعاء المخجلة والموجعة لكل ضمير صاحى،،قد تم اغتصابى وقتل ابنائى فى "بحر البقر" وسلبت منى اراضى وثروتى التى تركها لى اجدادى الفراعنة والاقباط والمسلمين، ولم يترك لى اى شىء ،لا شرف ولا ابناء احياء ولا ارض استطيع الوقوف عليها لكى ارى ماذا يحدث حولى ،سلب منى كل شىء ولم يبقى شىء سوى العار والفضيحة ،الفضحية والعار ليست لما حدث لى جسدايا فقد سلب من الشرف فى معناه الاكبر فقد تحولت فيما بعد الى ممارسة للمهنة ،بعد ان فقدت كل شىء وظل هناك ممن هم فلى مسؤليتى لم استطع من اين سأتى لهم باحتياجتهم فق كنت اريد القمح وتحسين الاقتصاد وايجاد القطن لكى اكسى من ليس لهم ذنب فيما حدث لى ،وقد نسيت ان السترة من بيع الشرف هى زيادة فى العراء ,,ولا ستر مع عدم وجود شرف،، اكمل لكى ماحدث بى لان ماحدث كان الابشع حيث من ضاحيت بالكثير لهم قد كبرو واصبحو يتهموننى ببيع الشرف واصبحو يطالبونى بان اقتل نفسى لكى يرفعو رأسهم وسط العالم فالان يشيرون الى باصابع الاتهام لاى من فرط فيما لديه وانا التى بعتك واوقعت بكى فى شباك هذه العملية الوحشية وقد نسو انى كنت مثلك يوما ضحية
فكان يوجد شخصا واحدا فقط كان من المحتمل ان يقذنى وينقذك معى ولكنه قد ضرب ،،استيقظت يوما لم اجده فانه قتل ،،لماذا؟لا اعرف..من قتله؟لا اعرف ,,لكنه لم يكن معى فلم اعرف كيف كان سينقذنى وينقذك لا اعرف؟ ولكنه كان قبل رحيله يتعهد انه سوف ينقذنا، ولكنه رحل !!!!!!!!!!!!!
توسمت خيرا فالذى تى بعده لكنه لم ينقذنى بل استخدمنى اكثر واكثر لاسباب لا اعرفها ولم استطع الكشف عنها ،،لكن النتيجة هى ما انت عيه الان ،،انا لست السبب لكنى كنت اداة مجرد اداة لا اعرف من يستخدمنى ضد من ولا اعرف لماذا اصلااستخدم ولا اعرف متى ساتوقف واتوب واعود كما كنت لحياة مليئة بالشرف والعفة والقوة

سامحينى يا اختى العزيزة فمن زمن بعيد جدا جدا جدا وانت نقطة ضعفى التى اعطاه من لا يملك لمن لا يستحق ،فكلانا ضحية ظالمين ،انادل لا يملكون ولا يستحقون سوى السحق من الوجود،،ضحية ظلم وضعف بل جبن دعينى اقول ....
ماذا سافعل انا معكى ونحن ضعيفتين لا نملك شىء ،،امرأتان يغتصبان على مرمى ومسمع من جميع رجال الارض ولا خطوة واحدة تأخذ للامام او حتى للوراء لكى ينقذانا ،بل منهم من يارك بيده الحقيرة مع الايدى الاكثر حقارة وهى تعبث فى الجسد الطاهر المقدس دون خشا او حياء او حتى رمشة عين تدل عن نغزة فى الضمير ،،لا اعرف لماذا انا اتهم معهم مع انك اختى الصغرى التى دفعت ثمن شىء لم تعثر عليه يوما،غزة اختى الصغرة ،،انا مصر اختك الكبرى اقول لكى انت اطهر منى فانت اغتصبتى لكنك يوما لم تصبحى بغى فلا انت ولا احد سيسمح لكى بممارسة هذا الفعل المشين ولا ستفعلى هذه التضحية الرخيصة التى قمت بها من اجلك انت وجميع اخواتى الصغار وحتى الكبار منهم
لا تخافى فمثل ماضحيت من اجلك فى زمن اسبق من هذا ،مثل ماضاحيت بأبنائى فى الفلوجة منذ 60عاما فأكايد لم ولن انساك وسأضحى من اجلك لا تخافى ،لم اسمح بأن تصبحى مثلى فانت لا تستحقين ان تكونى هكذا،،لابد وان يعرف العالم اجمع ان يرى كيف تعبث بكى تلك الايادى الحقيرة والعقول المسمومة والقذرة بكى يا طاهرة يا فلبى وقلب هذا الوطن المجروح ..............

يا حكامنا يا شعوبنا ويا شعوب العالم اجمع هذه دعوة للمحافظة على الشرف والعفة والالكرامة والكبرياء ،،ما اشاهده بعينىى كل ثانية هو ادانة للعالم اجمع ،فهذا ليس وقت للبحث عن المتهم ،لان المتهم الاول والاخير هو ضعفنا واستسلمنا جميعا لما يحدث فى هذه البقعة المقدسة فى قلبنا وقلبا العالم الاسلامى والعالم اجمع ،فانه ليس من الشطارة ان نشير بصابع الاتهام ونمصمص الشفاه ،ونحن نضرب على قفاناوتغتصب فلسطين امامنا فالجانى معروف لكل كائن حى على وجه الارض ومعروف للسماء ايضا ،فال مكان ولا وقت لكى نبحث فهو واضح كالشمس امامنا جميعا ،هذا ليس وقت تخاذل او حسابات ،،كفى ....................................

ليست هناك تعليقات: