الأربعاء، 18 مارس 2009

لازلتى طفلتى الخجولة................

وكأن العمر لم تمضى منه أيام ،،كأننى اراك كما رأيتك أول مرة لازلتى طفلتى الخجولة
اتذكر كيف كانت تحمر وجنتاكى خجلا عندما ترانى عينكيى البريئتين من ابعد خطوات
أتذكر كيف دائما كنتى تخبئين ذلك الشعور الحميل الصافى بداخل قبلك العذب الرقيق
أتذكر رعشة صوتك الرقيق عندما تصادفيننى فى اول الطريق وتلقين التحية،كيفك؟
أتذكر انى لم استطع يوما ان اميز لون عينيكى حيث دوما كانت تهرب عندما ترينى امامك فجأة
أتذكر كم كنتى منشغلة بى معظم فترات النهار والليل ،واتذكر كم كنتى بالنسبلى مجرد هذه الطفلة التى تركض وتلهو مع أقرانها
أتذكر كم احببتنى لشخصى،وأتذكر كم كنت اعشق فيكى تلك الطفلة المفعمة بالحيوية والنشاط والمفعمة بالطاقة والنضارة
أتذكر كم كان عيناكى تسهر لاجلى، وكم كانت عيناى تسهر هائمة فى عشق الفتاة التى اشعلت نيران رجولتى
أتذكر اللحظة التى اقتربتى منى فيها وابتعدت عنكى انا!!!!! ولا اعرف لماذا حتى الان!!!!!!!!!!؟؟؟؟
أتذكر بكاءك الصامت من غير دموع وانا راحل من هذا المكان لابدأ فى تأسيس حياة جديدة ،،أتذكر تلك النظرة التى رمقتنى بها وأنا ذاهب وكانت تقول " اتمنى لك السعادة لكى اكون سعيدة" .......الى الان لااعرف ماذا كانت ترى عيناكى بى الم اره انا ولا حتى من حولى لكى تظلى هكذا!!!!!!!!!!!
والان عندما عدت كم اتمنى.....!!!!؟
كم أتمنى ان أرى تلك الحمرة الخجلة..
كم أتمنى أن أجد تلك البراءة التى طالما أشعرتنى كم الدنيا بها خير...
كم أتمنى أن أجد رعشة الصوت...
كم أتمنى ان اجد تلك الطاقة لازالت تشع فى ارجاء المكان
كم أتمنى أن ارى عينيكى هذه المرة.......ولو لمرة واحدة
أتيت اليكى لكى اعتذرلكى وأتمنى لو تقبلين أعتذارى
أتيت اليكى لكى اعترف لكى بأنى الان فقط فهمت ذلك الشعور الذى كنت لاافهمه من قبل
أتيت اليكى لكى اعرف هل لازلتى تحمرين خجلا عندما ترينى اتى من بعيد؟

صغيرتى ,, هل ستتقبلين عذرى ؟
هل ستجاوبنى على استفسارى؟
ام ستغلقين بابك فى وجهى وتطلبين منى العودة من حيث اتيت؟
هل ستفهمنى كما كانت عادتك؟

دعينى اعترف لكى اخر اعتراف ,,انا اتسأل وداخلى يعرف الجواب ,,وهو مخيب لامالى!!!!!
بل سأعترف مرة اخرى انى وبعد هذا العمر الطويل وبعد الرحيل قررت العودة لأقول لكى أنى " أحبك"

صوت من بعيد من أخر زاوية فى المكان : وأنا كنت اعلم جيدا أنك تحبنى ،وأنك راجع مرة أخرى ,,
أشتقت اليكى...
أشتقت اليك....

ليست هناك تعليقات: