الثلاثاء، 3 مارس 2009

من خلف الحائط الزجاجى







من ورا حيطة أزاز كاشفة كل حاجة بتحصل وراها ،، الشباب والبنات ،،المدربين والحركات والخطوات ،،زوجين مع بعض او انتين صحاب او مدرب وواحد عايز يتعلم ،، الكل بيتحرك والكل بيتفرج والناس كلها فى حالة من الحركة السريعة على انغام المزيكا ،، وقف يتفرج عليها ويراقبها وهى طايرة زى الفراشة الرشيقة الجميلة مبتهجة وفرحانة كلها حيوية وقوة وثقة وكأن شىءلم يكن............



وقف يفتكر اول يوم وصل فيه للمكان ده ،، لما قرا فى مدرسة تعليم رقص هتفتح جديد وبددور على مدربين جدد وقرر انه يروح ،،اول ماوصل بهره المكان بسحره وديكوراته الجديدة وموقعه فهو عبارة عن صندوق زجاجى كبييير بحجم الاشخاص بيطول على اجمل حتة من نيل مصر الجميل الساحر ، وفى لحظة الانتظلر اللى قبل الامتحان كانت هى واقفة على اول حتة فى الاستديو بقرب النيل وبتميل بحركات خفيفة على انغام مزيكا يبدو انها هادية لان ماحادش سامع المزيكا غيرها وكانت بترقص وكأن ماحدش واقف فى المكان غيرها ،، شافها كأنها عروسة النيل اللى كلنا اتربينا على اسطورتها



بداو يدخلو واحد واحد للامتحان وكان من نصيبه انهم بقو مع بعض الكابل اللى هيرقصو مع بعض فى تانى امتحان ،،،حس برعشة فى قلبه غريبة ورغبة فى الرقص ماحاسش بيها من اول مرة رقص فيها وهى فى عمر الطفولة بدأو مع بعض رقصة ارتجالية كانت من اروع الرقصات بهرو بيها اللجنة لدرجة انهم قامو رقصوا معاهم ومابقاش امتحان اختيار مدربين ده بقى حفلة ليلة راقصة على شط النيل..



فاتت الايام وبقو من اشهر المدربين والراقصين والكابل الاكثر شهرة فى كل الاماكن واستديوهات الرقص ولياليها الحالمة ،، وكمان بقو من اشهر الكابل فى العشق والحب والغرام كسبو مع بعض كل جوايز الرقص والمهرجانات طافو مع بعض كل الدنيا فى كل المهرجانات ،، مهما لفو وسفرو وشافو جمال فى الدنيا كانت قعدتهم فى الاستديو بتاعهم على شط نيل مصر الساحر فى ليله الساحر كانت اجمل من اجمل مكان سافرو ،، وكانت اللحظة اللى بينجحو فيها مع راقص جديد او حبيب جديد فى تلعيمه العشق والرقص مع بعض كانت بالدنيا وبكل جوايز العالم ،، كانو فى الرقص والعشق مثال للاخلاص والكرم مابخلوش على حد كان نفسه يتعلم خطوة جديدة سواء فى رقصه او فى عشقه



خادتهم حياة الرقص والحركة الحرة عاشو زى الطيور



وفى ليلة من الليالى الساحرة الراقصة على شط نيل القاهرة الساحر كانت اهم ليلة لانه كان ناوى يعلن خطوبتهم بعد ماتخلص الحفلة ويحتفلو بتخريج كابل جديد ،، وهما بيرقصو اخر رقصة شرد وسرح منها فيها ،،لكن اللحظة اللى شرد عنها فيها كانت حصلت فيها المأساة فى حركة من الحركات مالحقهاش ووقعت وقعة كانت مش سهلة ابدا فقدت فيها وعيها لدقايق طالت او قصرت ماحاسش باى زمن او اى حاجة حواليه،، فاق وهو معاها فى المستشفى على صوت الدكتور بيقول لازم عاملية فى العمود الفقرى خطيرة شوية لانه اصابتها سبب كسر فيه،،، نزل عليه الخبر زى ساعقة برق فى ليل شتا عاصف ممطر منور سماه ببرق ومليه اذنه برعده المرعب اللى ياخود القلب



خرج يجرى زى المجنون ماستحملش على حبيبته فراشته الطايرة نصه التانى حس ساعتها انه كسر جناح فراشته الغالية ماستحملشش هرب ،، هرب من غير يقول اى حاجة ،،راح بعيد وهو مش عارف رايح فين ولا بيهرب من ايه أحساس بالذنب ولا خوف من انه يشوف فراشته الطايرة هى و السرير كيان واحد بعد ماكاانت كل ثانية على وردة شكل،، مش عارف بس كل اللى حس بيه انه لازم يهرب يبعد لانه كان اضعف من انه يتحمل الموقف اللى مر بيه ،، بس وهو بيهرب نسى انها هى لوحدها مكسورة



فاتت الايام والشهور والسنين وهو هناك وهى هنا ماغابتش عنه يوم كل لحظة فى الحياة عاشها معاها عايشة جواه وفى ليلة على عكس الليلة اللى قرر فيها انه يمشى قرر انه يرجع غلبه الشوق والحنين والعشق والرقص،، رجع لنفس المكان ،لقى كل حاجة زى ماكانت النيل والشط والاستديو الزجاج اللى كاشف من وراه كل حركات السعادة والبهجة وصوت المزيكا ولقى فراشته رسم الزمن نقوشه الجميلة لسة جميلة ولسة بطير لكن على مستوى منخفض ،،بس لفت نظره فراشة صغيرة بطير جنب الفراشات الكبيرة حس ان ملامحها مش غريبة على عينه وحركاتها حس انه لمسها وتحرك معاها قبل كدة ،، قرر يقرب من فراشته الكبيرة بس سمع صوت من بعيد بيناديها " ماما" شفتى الحركة دى



وقفت رجله مكانها وساعتها حس قد ايه هو غاب وسابها لما وقعت بس فى ايد تانية جت ورفعتها تانى لفوق



وقرر الحيل مرة تانية ،،فاقد الوعى والاحساس ........................

ليست هناك تعليقات: